وعنه صلّى الله عليه وآله انه سمع فرقعة رجل خلفه في الصلاة ، فلما انصرف قال النبي صلّى الله عليه وآله : « اما انه حظه من صلاته » (١) .
الثالث : روى الحلبي عن الصادق علیه السلام في التمطي والتثاؤب في الصلاة : « من الشيطان » (٢) .
الرابع : التنخم والبصاق . روي : ان النبي صلّى الله عليه وآله كان يأخذ النخامة في ثوبه (٣) .
الخامس : العبث ؛ لفحوى رواية أبي بصير (٤) ولما فيه من منافاة الاقبال على الصلاة وترك الخشوع .
السادس : مدافعة الأخبثين أو الريح أو النوم ؛ لقول النبي صلّى الله عليه وآله : « لا صلاة لحاقن » (٥) ولقوله صلّى الله عليه وآله : « لا تصلّ وانت تجد شيئاً من الأخبثين » (٦) . وروى هشام بن الحكم عن الصادق علیه السلام : « لا صلاة لحاقن ولا لحاقنة ، وهو بمنزلة من هو في ثوبه » (٧) وفيه دلالة على الريح . واما النوم فلقوله تعالىٰ : ( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ ) في بعض التفسير (٨) ولما فيه من سلب الخشوع والاقبال على الصلاة ، والتعرّض لابطالها .
ولو عرضت المدافعة في أثناء الصلاة فلا كراهة في الاتمام ؛ لعدم اختيار
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٦٥ ح ٨ .
(٢) التهذيب ٢ : ٣٢٤ ح ١٣٢٨ .
(٣) صحيح مسلم ١ : ٣٨٩ ح ٥٥٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٢٧ ح ١٠٢٤ ، السنن الكبرىٰ ٢ : ٢٩٤ .
(٤) التهذيب ٢ : ٣٢٥ ح ١٣٣٢ .
(٥) مسند أحمد ٥ : ٢٥٠ ، ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٨٠ ، سنن الترمذي ٢ : ١٨٩ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٠٢ ح ٦١٧ ، ٦١٩ ، سنن أبي داود ١ : ٢٣ ح ٩٠ ، ٩١ .
(٦) التهذيب ٢ : ٣٢٦ ح ١٣٣٣ ، وراجع صحيح مسلم ١ : ٣٩٣ ح ٥٦٠ ، مسند احمد ٦ : ٤٣ ، ٥٤ ، ٧٣ ، سنن أبي داود ١ : ٢٢ ح ٨٩ .
(٧) المحاسن : ٨٣ ، التهذيب ٢ : ٣٣٣ ح ١٣٧٢ .
(٨) سورة النساء : ٤٣ ، وانظر مجمع البيان ٣ : ٥٢ .