وفيه مسائل :
الاولىٰ : قد سبق استحباب الجمعة والمنافقين فيها ، والجهر ، والقنوت ، والتنفل بعشرين ركعة .
ويستحب التأهب لها بالغسل ـ لما سبق ـ وحلق الرأس ، وقلم الأظفار ، وجزّ الشارب ، والتطيّب ، ولبس أفضل الثياب ولتكن بيضاء ، والسعي بالسكينة والوقار ، تأسياً ، ولقول الصادق علیهالسلام في تفسير قوله تعالىٰ : ( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) هو : « في العيدين والجمعة » (١) .
وقال علیهالسلام : « ليتزين أحدكم يوم الجمعة (٢) ويتطيّب ، ويسرّح لحيته ، ويلبس انظف ثيابه ، وليتهيأ للجمعة ، وتكون عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار (٣) .
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : « أحب الثياب إلىٰ الله تعالىٰ البيض ، يلبسها أحياؤكم ، ويكفّن فيها موتاكم » (٤) .
ويتأكد التجمّل في حق الامام ، والزيادة فيه عن غيره .
الثانية : يستحب الدعاء امام توجهه بقوله : « اللهم من تهيأ وتعبأ » الىٰ
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢٤ ح ٨ ، التهذيب ٣ : ٢٤١ ح ٦٤٧ .
والآية في سورة الاعراف : ٣١ .
(٢) في المصادر زيادة : « يغتسل » .
(٣) الكافي ٣ : ٤١٧ ح ١ ، الفقيه ١ : ٦٤ ح ٢٤٤ ، التهذيب ٣ : ١٠ ح ٣٢ .
(٤) مسند احمد ١ : ٣٢٨ ، سنن ابي داود ٤ : ٨ ح ٣٨٧٨ ، الجامع الصحيح ٣ : ٣٢٠ ح ٩٩٤ ، السنن الكبرىٰ ٣ : ٤٠٣ .