بالقراءة فلم تسمع فاقرأ » (١) .
قال : وفي رواية عبيد بن زرارة عنه : « انه من سمع الهمهمة فلا يقرأ » (٢) .
وفي رواية زرارة عن أبي جعفر علیهالسلام : « ان كنت خلف امام فلا تقرأنّ شيئاً في الاوليين وانصت لقرائته ، ولا تقرأنّ شيئاً في الاخيرتين » (٣) .
وروىٰ بكر بن محمد عن الصادق علیهالسلام : « اني لأكره للمؤمن (٤) ان يصلي خلف الامام صلاة لا يجهر فيها فيقوم كانّه حمار » . قلت : فيصنع ماذا ؟ قال : « يسبّح » (٥) .
وقال المرتضىٰ : لا يقرأ المأموم خلف الموثوق به في الاوليين في جميع الصلوات من ذوات الجهر والاخفات ، إلّا ان تكون صلاة جهر لم يسمع فيها المأموم قراءة الامام ، فيقرأ كل واحد لنفسه . وهذه اشهر الروايات . ورُوي : انه لا يقرأ فيما جهر فيه الامام ، وتلزمه القراءة فيما يخافت فيه الامام . ورُوي : انه بالخيار فيما خافت فيه . فاما الأخيرتان فالاولىٰ ان يقرأ المأموم أو يسبّح فيهما (٦) (٧) .
وقال الشيخ في النهاية : اذا تقدم من هو بشرائط الامامة فلا تقرأنّ
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٥٥ ح ١١٥٦ ، وايضاً في : الكافي ٣ : ٣٧٧ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ٣٢ ح ١١٥ ، الاستبصار ١ : ٤٢٨ ح ١٦٥٠ .
(٢) الفقيه ١ : ٢٥٦ ح ١١٥٧ .
(٣) الفقيه ١ : ٢٥٦ ح ١١٦٠ ، وأيضاً في السرائر : ٤٥ ، ٤٨٠ .
(٤) في م ، ط : « لكم » .
(٥) الفقيه ١ : ٢٥٦ ح ١١٦١ ، وايضاً في : قرب الاسناد : ١٨ ، التهذيب ٣ : ٢٧٦ ح ٨٠٦ .
(٦) جمل العلم والعمل ٣ : ٤٠ .
(٧) في ط زيادة : وروي انه ليس عليه ذلك ، وهي موجودة في المصدر .