الصبيان ثم النساء (١) .
السابعة عشرة : روىٰ عمر بن يزيد عن الصادق علیهالسلام : جواز الائتمام بمن يسمع أبويه الكلام المغضب لهما ما لم يكن عاقاً قاطعاً (٢) . ويحمل ذلك علىٰ انه غير مصرّ ، اذ الاصرار علىٰ الصغائر يلحقها بالكبائر ان جعلنا هذا صغيرة وتحريم ان يقول لهما أُف (٣) يؤذن بعظم حقهما ، وبأنّ المتخطّي نهي الله تعالىٰ فيهما علىٰ خطر عظيم .
الثامنة عشرة : قال ابن بابويه : من المأمومين من لا صلاة له ، وهو الذي يسبق الامام في ركوعه وسجوده ورفعه .
ومنهم من له صلاة واحدة ، وهو المقارن له في ذلك .
ومنهم من له أربع وعشرون ركعة ، وهو الذي يتبع الامام في كل شيء ، فيركع بعده ، ويسجد بعده ، ويرفع منهما بعده .
ومنهم من له ثمان واربعون ركعة ، وهو الذي يجد في الصف الاول ضيقاً فيتأخّر الىٰ الصف الثاني (٤) .
قال : وروىٰ ايضاً : « ان من صلّىٰ في مسجد القبيلة كان له ثمان واربعون ركعة » . قال : ومسجد القبيلة هو مسجد بناه من لقي الامام .
قال : وسألت شيخنا محمد بن الحسن عن موقف من يدخل بعد من
__________________
(١) الكافي في الفقه : ١٤٤ .
(٢) الفقيه ١ : ٢٤٨ ح ١١١٤ ، التهذيب ٣ : ٣٠ ح ١٠٦ .
(٣) المستفاد من الآية ٢٣ ، سورة الإسراء .
(٤) الظاهر ان هذا الحديث والذي بعده رويت في كتاب « فضل المساجد وحرمتها وما جاء فيها » ـ وهو مخطوط مفقود ـ علىٰ ما قاله الشيخ الصدوق في الفقيه ج ١ : ١٥٢ ذيل الحديث ٧٠٢ ، وانظر ثواب الأعمال : ٥١ .