العيد (١) لما روي انّ النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : « فطركم يوم تفطرون ، واضحاكم يوم تضحون ، وعرفتكم يوم تعرفون » (٢) . ورُوي : ان ركباً شهدوا عنده صلىاللهعليهوآله أنهم رأوا الهلال ، فامرهم ان يفطروا ، واذا أصبحوا أن يغدوا الىٰ مصلاهم (٣) . وهذه الاخبار لم تثبت من طرقنا .
السابعة : يحرم السفر علىٰ المخاطب بها بعد طلوع الشمس ، لاستلزام الاخلال بالواجب .
ويكره بعد الفجر ، لعدم تعيّن الوجوب حينئذ ولكن فيه تفويت الوجوب ، ولرواية عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي عبد الله علیهالسلام : « اذا اردت الشخوص في يوم عيد ، فانفجر الصبح وانت في البلد ، فلا تخرج حتىٰ تشهد ذلك العيد » (٤) ولما لم يثبت الوجوب حمل النهي علىٰ الكراهة .
الثامنة : يستحب الاصحار بها إلّا بمكة ـ زادها الله شرفاً ـ تأسياً بالنبي صلىاللهعليهوآله ، فانّه كان يصليها خارج المدينة . فروىٰ عن الصادق علیهالسلام معاوية بن عمار : « ان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يخرج حتىٰ ينظر الىٰ آفاق السماء » (٥) .
وروىٰ أيضاً معاوية انه صلىاللهعليهوآله كان يخرج الىٰ البقيع فيصلي بالناس (٦) .
__________________
(١) مختلف الشيعة : ١٤٤ .
(٢) الام : ٢٣٠ ، السنن الكبرىٰ ٥ : ١٧٦ .
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ٥٢٩ ح ١٦٥٣ ، سنن أبي داود ١ : ٣٠٠ ح ١١٥٧ ، سنن النسائي ٣ : ١٨٠ .
(٤) الفقيه ١ : ٣٢٣ ح ١٤٨٠ ، التهذيب ٣ : ٢٨٦ ح ٨٥٣ .
(٥) التهذيب ٣ : ٢٨٥ ح ٨٤٩ .
(٦) الكافي ٣ : ٤٦٠ ح ٣ ، التهذيب ٣ : ١٢٩ ح ٢٧٨ .