الله عن نفسك خيراً ، فقد والله رأينا خلاف ما ظننا بك وما قيل فيك ، تبعناك حين قمت الىٰ الصلاة ونحن نرىٰ انك لا تقتدي بالصلاة معنا ، فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا ، فرضىٰ الله عنك وجزاك خيرا . فقلت لهم : سبحان الله ألمثلي يقال هذا ! ! » (١) .
الثالثة : للمأموم أحوال :
احداها : ان يدرك الامام قبل ركوعه ، فيحتسب بتلك الركعة اجماعاً ، سواء ادرك تكبيرة الركوع أو لا .
الحالة الثانية : ان يدركه حال ركوعه ، فيركع قبل رفع الامام ، والأصح ادراك الركعة كما قاله المرتضىٰ (٢) وابن الجنيد (٣) وابن ادريس (٤) والمتأخرون (٥) لصحيح سليمان بن خالد عن الصادق علیهالسلام : في الرجل اذا أدرك الامام وهو راكع فيكبر الرجل وهو مقيم صلبه ، ثم يركع قبل أن يرفع الامام رأسه ، فقد ادرك الركعة (٦) ، ونحوه حسن الحلبي عنه علیهالسلام (٧) .
وقال الشيخ وتلميذه ابن البراج : اذا لم يلحق تكبيرة الركوع فقد فاتته الركعة (٨) لصحيح محمد بن مسلم عن الباقر علیهالسلام ، قال : قال لي : « اذا لم
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٣٧ والحديث فيه برقم ١٣٣ ، وفي الاستبصار ١ : ٤٣١ ح ١٦٦٦ .
(٢) جمل العلم والعمل ٣ : ٤١ .
(٣) مختلف الشيعة : ١٥٨ .
(٤) السرائر : ٦١ .
(٥) راجع المعتبر ٢ : ٤٤٣ ، شرائع الاسلام ١ : ١٢٥ ، مختلف الشيعة : ١٥٨ .
(٦) الكافي ٣ : ٣٨٢ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ٤٣ ح ١٥٢ ، ٢٧١ ح ٧٨١ ، الاستبصار ١ : ٤٣٥ ح ١٦٧٩ .
(٧) الكافي ٣ : ٣٨٢ ح ٥ ، الفقيه ١ : ٢٥٤ ح ١١٤٩ ، التهذيب ٣ : ٤٣ ح ١٥٣ ، الاستبصار ١ : ٤٣٥ ح ١٦٨٠ .
(٨) التهذيب ٣ : ٤٣ ، المهذب ١ : ٨٢ .