[١٦٢٥٢] ١ ـ زيد النرسي في أصله : عن علي بن مزيد (١) صاحب السابري قال : أوصى اليّ رجل بتركته ، وأمرني أن أحج بها عنه ، فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكون للحج ، سألت أبا حنيفة وغيره فقالوا : تصدق بها ، فلما حججت لقيت عبدالله بن الحسن في الطواف ، فقلت له ذلك ، فقال لي : هذا جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) في الحجر فاسأله ، قال : فدخلت الحجر فإذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) تحت الميزاب ، مقبل بوجهه على البيت يدعو ، ثم التفت فرآني ، فقال : « ما حاجتك ؟ » فقلت : جعلت فداك ، إني رجل من أهل الكوفة من مواليكم ، فقال : « دع ذا عنك ، حاجتك » قال : قلت : رجل مات وأوصى بتركته إليّ ، وأمرني أن أحج بها عنه ، فنظرت في ذلك فوجدته يسيراً لا يكون للحج ، فسألت من قبلنا فقالوا لي : تصدق به ، فقال لي : « ما صنعت ؟ » فقلت : تصدقت به ، قال لي : « ضمنت ، إلّا أن لا يكون يبلغ أن يحج به من مكة ، فإن كان يبلغ أن يحج به من مكة فأنت ضامن ، وإن لم يكن يبلغ ذلك فليس عليك ضمان » .
[١٦٢٥٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه سئل عن رجل أوصى بحج فجعل وصيته ذلك في نسمة (١) ، قال : « يغرم الوصي ما خالف فيه ، ويرد إلى ما أمر الوصي به » .
[١٦٢٥٤] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي سعيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه سئل عن رجل أوصى في حجة فجعلها وصيه في نسمة ، قال : « يغرمها وصيه ويجعلها في حجة (١) ، كما أوصى ، إنّ الله
__________________________
١ ـ أصل زيد النرسي ص ٤٨ .
(١) في الحجرية : « مرثد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٧٩ ح ٨٥١٤ ) .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٦١ ح ١٣١٣ .
(١) النسمة : النفس والروح ، وكلّ ذي روح فهو نسمة والمراد هنا : الانسان المملوك ذكراً كان أو أنثى ( النهاية ج ٥ ص ٤٩ ومجمع البحرين ج ٦ ص ١٧٥ ) .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٧٧ ح ١٧٠ .
(١) في المصدر : حجته .