عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير ، وامرأة صخّابة (٢) وهي التي تخاصم زوجها أبداً ، وامرأة ولّاجة وهي المتبرّجة التي لا تستر عن الرجل ، ولا تلزم بيتها ، متى ما طلبها زوجها كانت خارجة ، وامرأة همّازة وهي التي تذكر الناس بالقبيح .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إيّاكم وخضراء الدّمن ، قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدّمن ؟ قال : « المرأة الحسناء في منبت السّوء » .
[١٦٣٩٣] ٩ ـ محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين : عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : كنّا جلوساً عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فذكرنا النساء وفضل بعضهنّ على بعض ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا أُخبركم ؟ » فقلنا : بلى يا رسول الله ، فأخبرنا فقال : « إنّ من خير نسائكم الولود الودود والستيرة ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرّجة مع زوجها ، الحصان عن غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره ، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ، ولم تبذل له تبذل الرجل ، ثم قال : ألا أُخبركم بشرّ نسائكم ؟ » قالوا : بلى ، قال : « إنّ من شرّ نسائكم الذّليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود ، التي لا تتورّع من قبيح ، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها ، وإذا خلابها بعلها تمنعت منه تمنع الصّعبة عند ركوبها ، ولا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً » .
[١٦٣٩٤] ١٠ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وزاد بعد السّتيرة : « العفيفة » .
[١٦٣٩٥] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قام خطيباً فقال : « أيها
__________________________
(٢) في الطبعة الحجرية : « ضحّابة » والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب .
٩ ـ روضة الواعظين ص ٣٧٤ .
١٠ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٠١ .
١١ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٠١ .