وجل بهم » .
[١٦٩٠١] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « القرون أربعة : أنا في أفضلها قرناً ، ثم الثاني ثم الثالث ، فإذا كان الرابع اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فإذا كان ذلك قبض الله عز وجل كتابه من صدور بني آدم ، ثم يبعث ريحاً سوداء ولا يبقي (١) أحداً وهو ولي الله تبارك وتعالى إلّا قبضه (٢) ، ثم كان الخسف والمسخ » .
[١٦٩٠٢] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واتق الزنا واللوط وهو أشد من الزنى والزنى أشد من اللواط ، وهما يورثان صاحبهما اثنين وسبعين داء في الدنيا وفي الآخرة .
وقال ( عليه السلام ) : ومن لاط بغلام فعقوبته أن يحرق بالنار ـ إلى أن قال ـ ويصلب يوم القيامة على شفير جهنم ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ، ثم يلقيه في النار فيعذبه بطبق من طبقة منها حتى يؤديه إلى أسفلها فلا يخرج منها أبداً ، واعلم أن حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج ، لأن الله أهلك أُمة بحرمة الدبر ، ولم يهلك أحداً بحرمة الفرج .
قال : وأما أصل اللواط من قوم لوط ، وفرارهم من قِرىٰ الأضياف عن مدركة الطريق ، وانفرادهم عن النساء ، واستغناء الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وكذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي داء أدوى من البخل ! وذكر هذا الحديث ، وحرم لما فيه من الفساد ، وبطلان ما حض الله عليه وأمر به من النساء ، وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : لو كان ينبغي لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي » .
__________________________
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٥ .
(١) في المصدر : تبقي .
(٢) في المصدر : « قبضته » .
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٧ .