امرأة وهبت لابنتها وليدة لها ، ثم توفيت البنت ولم تدع وارثاً غير أُمّها ، فقضى بردّ الوليدة بالميراث اليها .
[١٦١٣٦] ٢ ـ العياشي : عن أبي الحسن علي بن محمد بن ميثم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « أبشروا بأعظم المنن عليكم ، قول الله : ( وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ) (١) فالانقاذ من الله هبة ، والله لا يرجع من هبته » .
[١٦١٣٧] ٣ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصيّة : عن سعيد بن المسيّب قال : قحط المدينة فخرج الناس يميناً وشمالاً ، فمددت عيني فرأيت شخصاً أسود على تل قد انفرد ، فقصدت نحوه فرأيته يحرك شفتيه ، فلم يتمّ دعاءه حتى أقبلت غمامة ، فلمّا نظر إليها حمد الله وانصرف ، وأدركنا المطر حتّى ظننا الغرق ، فاتبعته حتى دخل دار علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فدخلت إليه فقلت له : يا سيدي في دارك غلام أسود تفضّل عليّ ببيعه ، فقال : « يا سعيد ، ولم لا يوهب لك ؟ » ثم أمر القيم على غلمانه بعرض كلّ من في الدار عليه ، [ فجمعوا ] (١) فلم أر صاحبي بينهم ، فقلت له : فلم أره ، فقال : « إنّه لم يبق إلّا فلان السائس » فأمر به فأُحضر ، فإذا هو صاحبي ، فقلت له : هذا هو ، فقال [ له ] (٢) : « يا غلام إنّ سعيداً قد ملكك ، فامض معه » فقال لي الأسود : ما حملك [ على ] (٣) أن فرّقت بيني وبين مولاي ؟ فقلت له : إنّي رأيت ما كان منك على التلّ ، فرفع يده إلى السماء مبتهلاً ، ثم قال : إن كانت سريرة بيني وبينك قد اذعتها عليّ فاقبضني
__________________________
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٤ ح ١٢٥ .
(١) آل عمران ٣ : ١٠٣ .
٣ ـ إثبات الوصية ص ١٤٨ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .