في عدن لقاء نفقات النّقيب عمر بن صلاح .. فإنّ هذا المبلغ سيصرف بنظر الوالي في عدن عن النّقيب عمر بن صلاح المذكور.
والزّيادة الثّالثة هي : تعهّد الحكومة البريطانيّة بمعاش سنويّ لآل القعيطيّ ، قدره : ثلاث مئة وستّون ربيّة ، ما داموا قائمين بشروط هذه المعاهدة. اه
ولكنّ آل القعيطيّ ترفّعوا عن ذلك المعاش الزّهيد ، ولم يقبضوا منه شيئا من يوم المعاهدة إلى اليوم.
ومقدّم تربة المكلّا (١) هو : الشّيخ يعقوب بن يوسف باوزير ، وهو آخر من وصل إليه العلم من أجداده (٢) المشايخ آل باوزير ، وكانت وفاته بالمكلّا في سنة (٥٥٣ ه).
وقال السّيّد علويّ بن حسن مدهر : (إنّ آل باوزير يرجعون إلى الشّيخ حسن الطّرفيّ ، المقبور بجزيرة كمران).
وقال الشّيخ عبد الله بن عمر بامخرمة : (إنّ آل باوزير ينسبون إلى قرية يقال لها : وزيريّة من شرعب باليمن ، على مقربة من تعزّ ، بينهما مرحلة ، تطلّ على تهامة)
وقد اجتمعت بالفاضل السّيّد : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن المتوكّل ، فحدّثني عن وزيريّة هذه وقال : (إنّها الوزيرة (٣) لا وزيريّة ، وهي ما بين شرعب والعدين ، بلاد خصبة جدّا ، يمرّ فيها غيل غزير ، لا تزال به خضراء صيفا وشتاء).
وزعم قوم : أنّ الشّيخ يعقوب بن يوسف من آل الجيلانيّ (٤).
__________________
(١) مقدّم التّربة : أي هو أشهر أو أقدم من قبر بها ؛ لذا فهو المقدّم على غيره بالزّيارة لسابقته.
(٢) كذا في الأصل بزيادة هاء الضّمير ، ولعلّ الأصوب بدون الهاء ؛ لأنّ آل باوزير ينتهون في النّسب إليه.
(٣) الوزيرة : عزلة من ناحية الفرع من العدين ، والعزلة أصغر من القرية ، وظهر من هذه العزلة علماء أجلّاء ؛ منهم : الفقيه عبد الله بن أسعد الوزيري ، شارح «اللّمع» لأبي إسحاق الشّيرازيّ ، توفّي بعد سنة (٦١٣ ه). وله أولاد علماء أعلام ؛ منهم : الفقيه أحمد الذي بنى الملك المنصور عمر بن عليّ الرّسوليّ مدرسة عرفت بالوزيريّة نسبة إليه ، توفي الفقيه أحمد بن عبد الله هذا سنة (٦٦٢ ه) ..
ينظر : «البلدان اليمانيّة عند ياقوت» (ص ٣٠٠) ، و «المدارس الإسلاميّة في اليمن» (ص ٤٦ ـ ٥٠).
(٤) فصّل هذا الموضوع صاحب «الشّامل» (ص ٨٦) بقوله : وبها الشّيخ يعقوب ، معتقد يزار ،