بالقنفذة ، وفيها أوشاب من الرّعايا.
ثمّ الوجر ، فيه نحو أربعين راميا من آل ماضي. ثمّ طمحان (١) ، فيها جامع وبيت للضّيفان ، أوقافه منسوبة للحبوظيّ.
وفيها جماعة من آل ماضي (٢) ، ومنها ـ حسبما يقال ـ أبو الطّمحان
__________________
مكتبة آل العمودي بالشّعبة : قال عنها السيّد جعفر السّقّاف : (مكتبة آل العموديّ في شعبة بامحمّد ، بوادي عمد ، تنسب لعمر عثمان العموديّ ، المتوفّى بالقنفذة عام (٩٤٧ ه) ، وكل كتبها مخطوطة ، ولمّا كانت قبيلة آل العموديّ مسلّحة خلال الوجود الاستعماريّ .. فقد منع رجالها المسلّحون الضّبّاط والمستشرقين الإنكليز من زيارة هذه المكتبة ، فتميّزت عن غيرها من المكتبات ، وقد نقلت كتبها إلى عاصمة المديريّة حريضة لتضمّ إلى كتب مكتبات حريضة) اه
وقد زار السيّد جعفر هذه المكتبة مرّتين ، الأولى بمصاحبة البعثة السّوفيتيّة من معهد الاستشراق بليننغراد ، في الفترة ما بين (١٧ / ٤ و ١٢ / ٥ / ١٩٧٤ م). والثانية بمصاحبة لجنة المخطوطات من (٢٧ / ١١ إلى ٣ / ١٢ / ١٩٧٤ م).
ومن النفائس الّتي كانت بهذه المكتبة على ما بلغني .. أنّ بها نسخة نفيسة من «تحفة المحتاج» لابن حجر ، إمّا بخطه ، أو عليها خطّه ، ومئات غيرها.
وفي «الشّامل» : أنّ الشّيخ عمر بن أحمد خرج أوّلا من قيدون إلى الشّعبة ، ثمّ هاجر من حضرموت بعد ذلك بالكلّيّة ، وكذلك ابنه الشّيخ عبد الرّحمن.
ثمّ قال : (وأمّا كتبهم .. فبقيت في الشّعبة في موضع يقال له : الخزانة ، ولهم تنافس عليها ؛ حتّى لا يفتحها أحد إلّا بحضور الجميع ، وليس تنافسهم حرصا على العلم أو الكتب ، ولكنّه تنافس مبنيّ على التّسامي بينهم ، وعلى اعتقاد غير صحيح ، وقد عاثت الأرضة في تلك الكتب حتّى أتلفتها.
ولمّا جئت إلى الشّعبة سنة (١٣٢٦ ه) أو (١٣٢٧ ه) .. فتحوها لي ، وقام منهم ثلاثة متقاطرون ، يأخذ أحدهم الكتاب فيناوله الآخر ، ثمّ يناولنيه الثّالث ، وممّا رأيته : «حسن النجوى فيما لأهل اليمن من الفتوى» جمعه الشّيخ عبد الرّحمن ، وكتاب في «الأذكار» و «شرح البهجة» بخطّ جميل ، وعليه تقريرات الشّيخ عبد الله بن الحاج بافضل ، و «شرح الدّميري على المنهاج» ، ولعلّ الأرضة قد أتلفت بعض أجزائه ، وهو الّذي يقال إنّ الشيخة العالمة الفقيهة خديجة بنته ـ أي الشيخ عمر ـ قد نسخته ، وقالت في آخرها : ليعذرني من وجد فيه سقطا أو غلطا ؛ فإنّي نسخته وأنا مرضع أو كما قالت) اه
(١) طمحان : بفتح فسكون ففتح.
(٢) آل ماضي من بني هلال من كندة ، وهم أصلا من جردان على قول ، وعلى قول آخر : إنّهم من الجعدة ، هاجر جدّهم من البويرقات ، إلى وادي عمد ، وبيوتهم : آل طيف ، آل بن سويدان ، آل مرساف ، آل بن عقيل ، آل منيف ، آل مرعي ، آل مسلّم. «البكري» (٢ / ٩٤ ـ ٩٥).