والّذي في جبينه سرّ طه ويس |
|
زادك الله على مرّ الجديدين تمكين |
اذكر العهد يا ابن احمد وحصّنه تحصين |
والشّيخ عثمان هذا هو الّذي تلقّى الشّيخ معروف باجمال بالصّدر الرّحب لمّا هرب من شبام في سنة (٩٤٩ ه) ، وآواه على أحسن تأهيل إلى أن مات.
ولآل العموديّ أخبار طويلة مع بدر بوطويرق ونهد وغيرهم من قبائل حضرموت ، يوجد منها ب «الأصل» ما يكفي للتّعريف.
وعن الحبيب أحمد بن حسن العطّاس : (أنّه كان بدوعن جماعات من الأمراء ، كلّ ينفرد بناحيته : فباقتادة بالقرين ، وباعبد الله برحاب ، وابن حمير (١) بصيف ، وباعويدين كان متولّيا على الأغلب من الوادي الأيسر ، وكانت القويرة ونواحيها للكثيريّ ، وليس للعموديّ إلّا الرّباط وبضه والجزع والعرسمة وقيدون) اه
وفي سنة (٩٤٩ ه) نزل الشّيخ عبد الله بن أحمد العموديّ على فوّة ومعه سيبان وباهبري ، وأقاموا ثلاثة أيّام ، وأتلفوا أكثر من مئة عود من النّخل ، ثمّ صالحهم أهل فوّة على مال دفعوه لهم ، فانصرفوا إلى دوعن بعد أن ملؤوا قلوب أهل الشّحر والغيل خوفا ، وهذا من الأدلّة على عدم وجود المكلّا شيئا يستحقّ الذّكر إذ ذاك.
ومنهم صاحب «المرعى الأخضر» وهو أجوبة من العلّامة الجليل السّيّد محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد البكريّ الصّدّيقيّ ، ومن تلاميذه : العلّامة الشّهير أحمد بن حجر الهيتميّ.
وفي ذكر السّيّد الجليل عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ المتوفى في محرّم سنة (١١٢٥ ه) من «عقد شيخنا الأبرّ» يقول : (وانتفع به وأخذ عنه كثير من الأعيان ؛ منهم : السّيّد الإمام أحمد بن زين الحبشيّ ، والشّيخ الكبير عمر بن عبد القادر العموديّ ، أشار على والده أن يتركه لله تعالى ، وأن يعذره من كدّ الخلاء وتعب
__________________
(١) هو بلحمار ، أو بلحمير كما ينطقه العامّة ، الّذي ذكره المصنّف قريبا باسم (بالحمان) ، وهذا التّصويب مأخوذ من «الشّامل».