الحراثة .. فقبل الشّيخ عبد القادر رأيه ، ثمّ إنّ ابنه عمر سلك وجاهد وصحب بعد ذلك سيّدنا قطب الإرشاد عبد الله الحدّاد ، وكان من أمره ما كان) اه
ومنهم الشّيخ عبد الرّحمن بن عمر العموديّ أحد تلاميذ ابن حجر ، وهو صاحب «حسن النّجوى فيما وقع لأهل اليمن من الفتوى».
ومنهم الشّيخ عبد الله بن محمّد العموديّ ، قال في «المواهب والمنن» : إنّه كثيرا ما يقول : (الهمّة والعزم يأتيان برسل التّوفيق خير من كثير من العقل) ، وهي حكمة عالية ما كنت أحسبها إلّا لبعض الفلاسفة أو لأحد رجال «الرّسالة القشيريّة» .. حتّى رأيت هذا ولم آمن معه أن يكون العموديّ متمثّلا لا منشئا.
وفي (١١) محرّم من سنة (٩٦٥ ه) توفّي الشّيخ الكبير أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عثمان العموديّ (١) ، المترجم له أصلا ولأبيه ضمنا في «النّور السّافر» [٣٥٢].
وفي ترجمته منه يقول : (وبنو العموديّ أهل صلاح وولاية ، اشتهر منهم جماعة بالعلوم الظّاهرة ومقامات الولاية الفاخرة ، ويقال : إنّ نسبهم يرجع إلى أبي بكر الصّديق رضي الله عنه) اه
وقد أطلت القول عن ذلك ب «الأصل».
وترجم في «النّور السّافر» أيضا للشّيخ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن محمّد باعثمان ، المتوفّى سنة (٩٦٧ ه).
ومن غرائب الصّدف : أنّ بدر بوطويرق جهّز على العموديّ بجيش يرأسه يوسف التّركيّ ، فهزمهم العموديّ وأخذ مدفعا معهم كانوا يطلقونه على عسكره ، وورد به إلى صيف في سنة (٩٥٥ ه) (٢).
وفي حدود سنة (١٢٨٦ ه) استولى النّقيب الكساديّ على أكثر بلاد دوعن ،
__________________
(١) في المطبوع من «النور السافر» (ص ٣٥٠) في حوادث سنة (٩٦٥ ه) : أحمد بن عثمان بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عثمان بن عمر ... العمودي.
(٢) من أراد المزيد من أخبار الشّيخ عثمان .. فليراجع «صفحات باوزير» (١٥٤).