وفي ذكر خيوان من «صفة جزيرة العرب» للهمدانيّ أنّه : (كان يسكنها بنو نعيم ، وآل باعشن ، وآل أبي حجر من أشراف حاشد) (١). فلعلّ آل باعشن كانوا منهم فنجعوا إلى دوعن.
وبالرّباط : آل الصّافي الجفريّ ، وهم من أقرب النّاس لوحيد حضرموت ومجدّد مجدها وشرفها في القرن الثّالث عشر سيّدي الحبيب حسن بن صالح البحر ، يرجعون هم وإيّاه إلى السّيّد شيخان بن علويّ بن عبد الله التّريسيّ.
وقد نقل منهم جماعة إلى عدن ، وهم السّيّد طه وأخواه : محسن وحامد ، ولهم ذرّيّة هناك.
وكان السّيّد عبد الله بن حامد عين عدن الباصرة في سنة (١٣٢٩ ه) علما ، وجودا ، وشهامة ، وجمال شارة ، وطيب رائحة ، ونفاسة ملبس.
ومنهم : السّيّد محمّد بن محسن ، له ثروة طائلة.
ومنهم : عمر بن طه ، كريم شمائل ، إلّا أنّه أصيب في الأخير بعدّة نوائب ، فجبر الله كسره ، وعوض عليه ما فاته.
وبالرّباط أيضا جماعة من ذرّيّة السّيّد عمر بن عبد الرّحمن الجفريّ التّريسيّ ، مولى العرشة ، المتوفّى بتريس سنة (١٠٣٧ ه).
وناس من آل البيتيّ ؛ منهم السّيّد عبد الرحمن صاحب القبّة وناس من آل بابقي وناس من آل باسندوة ؛ منهم الشّيخ عبد الرّحيم ، ومنهم الشّيخ عبد القادر بن عبد الله باسندوة ، من أهل العلم والعبادة ، أحد تلاميذ الشّيخ عبد الله بن أحمد بن فارس باقيس ، له أعقاب بها وبالحديدة وعدن.
وبها جماعة من آل العطّاس (٢) ، منهم : نزيل الحديدة الآن السّيّد أبو بكر بن
__________________
(١) صفة جزيرة العرب (١١٥) ، وخيوان هذه هي الحدّ الفاصل بين حاشد وبكيل ، ولا تزال عامرة.
(٢) منهم : السّيّد الحبيب عليّ بن حسين بن أبي بكر بن أحمد بن عليّ بن حسين بن عمر العطّاس ، من الآخذين عن الحبيب صالح بن عبد الله ، وكان من الذّاكرين الله كثيرا.