نجوم سماء كلّما انقضّ كوكب |
|
بدا كوكب تأوي إليه كواكبه |
وما زال منهم حيث كانوا مسوّد |
|
تسير المعالي حيث سارت ركائبه |
لا يفقد منهم زعيم .. إلّا سدّ مسدّه رجل عظيم ، وكلّما غاب منهم نجيب .. سدّوا معاوز فقده بلبيب ، قال الشّريف الرّضيّ [في «ديوانه» ١ / ٥٠٠ من الخفيف]
كلّما غاب من بني خلف بد |
|
ر يضيء الظّلام أخلف بدرا |
نفض الدّهر منهم ثمّ أعيو |
|
ه بدورا من المطالع تترى |
وما زال والدي على فعله الجميل وسعيه الجليل إلى أن توفّي على ذكر الله في يوم الجمعة (٢١) جمادى الأولى من سنة (١٣٢٤ ه) (١).
ولنعد على البدء .. فممّن سكن سيئون : العلّامة الجليل السّيّد عليّ بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن عليّ بن عقيل السّقّاف (٢).
همام يلمعيّ من قريش |
|
كأنّ جبينه فلق الصّباح (٣) |
عليه سيمياء المجد باد |
|
وعنوان الفضائل والسّماح |
كان أبوه يتردّد إلى سيئون ، ثمّ اقترن بسلامة بنت الحبيب عليّ (٤) بن عمر بن طه بن عمر السّقّاف ، فأولدها إيّاه.
وفي «المواهب والمنن» : (أنّ والد السّيّد عليّ كان يتردّد إلى الحاوي على حصان معه إلى عند القطب الحدّاد ، وكان ساكنا بالمسفلة ، وله ابن يقال له :
__________________
(١) ولم يعقب الحبيب عبيد الله من الذكور سوى ابنه عبد الرحمن مؤلف الكتاب ، وثلاث بنات ، أعلمهن وأشهرهن ذكرا الشريفة علوية التي كانت تعقد مجالس العلم للنساء فيأتينها من أطراف البلد ، بل ومن خارجها للانتفاع بها ، وكان مجلسها يعقد مرتين في الأسبوع ، وقد توفيت حدود سنة (١٣٨٠ ه).
«التلخيص» (١٤٣).
(٢) ولد الحبيب علي بن عبد الله بسيئون ، وتوفي بها كما ذكر المؤلف ، أما والده .. فمقبور بقسم ، توفي بها سنة (١١٢٣ ه).
(٣) البيتان من الوافر ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (١ / ٢٤٦) بتغيير يسير.
(٤) ولد بسيئون سنة (١٠٢٠ ه) ، وتوفي سنة (١٠٧٤ ه) ، كان من علماء سيئون البارزين ، تولى الإفتاء والقضاء بها. «التلخيص» (٢٥).