يناهز المئة. وقد أخذت عنه بفضل والدي مرّة في الحجّة من سنة (١٣٠٩ ه) بمكانه ، وأخرى بمكاننا علم بدر ليلة الإثنين (٧) القعدة من سنة (١٣١٣ ه) ، فأجازنا وألبسنا أنا ووالدي والشّيخ محمّد الدّثنيّ وولده عمر ، بعد أن أمرني والدي بقراءة شيء من الكتب ، وقال لوالدي : (لم يسألني الإجازة من سيئون أحد غيرك) ، فذكرت به ما رواه شارح «العينيّة» في (ص ٣٢٠) عن الحبيب عقيل بن عبد الرّحمن أنّه ألبس القطب الحدّاد كوفيّته ، وقال له : (ألبسناك ولم نلبس غيرك) اه
وما روي عن الحبيب عمر بن عبد الرّحمن البارّ أنّه قال : إنّ القطب الحدّاد ألبسني وأذن لي في الإلباس والتّحكيم إذنا مطلقا ، ولم يأذن لأحد غيري إلّا الحبيب أحمد بن زين.
لكن في «المواهب والمنن» : أنّ الحبيب عمر حامد غضب من كلام البارّ هذا ، وقال : إنّ أفضل وأكمل منه قول الحدّاد لولديه علويّ وحسن : أقمتكما مقامي ، وأنبتكما عنّي.
ثمّ رأيت السّيّد محمّد بن حسن عيديد يقول : إنّه أخذ عن شيخنا أحمد بن جعفر ولبس منه.
ولا يغبّر على ما تقدّم ؛ لأنّ النّفي إنّما كان خاصّا بآل سيئون ، وإمّا لأن يكون أخذه بعد التّاريخ السّابق. اه
وفي ذلك المجلس ذكر الحبيب أحمد بن جعفر أنّه : اجتمع بالحبيب طاهر بن حسين ، والحبيب علويّ بن سهل مولى خيله (١) ، والحبيب عبد الله بن أبي بكر
__________________
سنة (١٢٧١ ه) ، وعلي توفي بسيئون سنة (١٣١١ ه).
وذكروا أنه لما توفي المترجم .. حفروا له عند رأس أخيه علي فوجدوه بعد (٩) سنوات سالما لم يبل جسمه ، ذكر هذا الحبيب عبد الرحمن المشهور في ترجمته له في «الشجرة».
(١) هو السيد الشريف علوي بن محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سليمان بن عمر بن محمد بن سهل بن عبد الرحمن مولى خيله العلوي. ولد بتريم سنة (١١٦٦ ه) ، ونشأ بها ، ثم هاجر إلى الهند واستقر بمليبار ، ولم يزل بها يترقى في مراقي الكمال حتى وافاه الحمام سنة (١٢٦٣ ه) ببلدة ترنقالي. جمع نبذة من كراماته العلامة أحمد بن أبي بكر بن سميط وطبعت بمصر ، وله ذكر في «تاج