وقال كعب الأشقريّ [من الطّويل] :
رأيت يزيدا جامع الحزم والنّدى |
|
ولا خير فيمن لا يضرّ وينفع |
وقال حبيب [في «ديوانه» ١ / ٤٠٠ من الطّويل] :
ولم أر نفعا عند من ليس ضائرا |
|
ولم أر ضرّا عند من ليس ينفع |
وقال عديّ بن زيد [من الطّويل] :
إذا أنت لم تنفع بودّك أهله |
|
ولم تنك بالبؤس عدوّك فابعد |
وعندئذ قام بفتنة النّويدرة السّابق ذكرها في المسيله.
ومن مكارم عقيل : أنّه وضع عند أبي بسيط أربعين ألف ريال عن مئة ألف ربيّة هولنديّة بمصرف ذلك العهد على سبيل القرض ، فلمّا تأخّر شغل أبي بسيط .. كتب له النّاصحون ليتلافى ماله بالسّفر إلى سربايا من أرض جاوة ، فلامهم وقال : إنّي أحرج الأوقات أضيّق على صديقي ، لو كان مالي بأسره ينفّس عنه ما وقع فيه .. لأعطيته إيّاه.
ثمّ لم أدر ماذا صار ، غير أنّ هذا من الشّهامة والوفاء بمكان.
يا همّة نبلت عن أن يقال لها |
|
كأنّها وتعالت عن مدى الهمم |
وقد خلّف جملة من الأولاد ، أكبرهم : العلّامة الجليل السّيّد محمّد بن عقيل (١) ، كانت له حافظة قويّة ، واطّلاع تامّ ، وإكباب على المطالعة ، وكان بدء أمره
__________________
(١) ولد بالمسيلة سنة (١٢٧٩ ه) ، عكف من صغره على مكتبة آبائه وأجداده ، ونهل منها علما كثيرا.
ثم سافر إلى سنغافورة تاجرا وأثرى بها ، رحل إلى بلدان عديدة.
كان له الريادة في إصدار أول صحيفة عربية تصدر في شرق آسيا ، وهي صحيفة : «الأيام» ، صدر عددها الأول في جمادى الآخرة (١٣٢٤ ه) (١٩٠٦ م) ، وآخر عدد في ذي الحجة (١٣٢٦ ه). وأتبعها بصحيفة : «الإصلاح» ، وكانت أسبوعية ، صدر عددها الأول في شوال (١٣٢٦ ه) ، واستمرت إلى ذي الحجة (١٣٢٨ ه) ، وكانت رئاسة تحريرها للأستاذ كرامة بلدرم.
ثم أصدر صحيفة : «برهوت» عندما كان مقيما في الصولو بإندونيسيا ، مكثت عامين ثم انقطعت كمثيلاتها.