وفي جنوبها إلى شرقها :
الفجير ، وهو بيوت قليلة ، حواليها مزارع ومغارس نخيل (١).
والسّبير : وهو مصيف القطب الحدّاد ، وبه وجوده (٢) ، وكان العيدروس الأكبر ينتابه ، بل قيل : إنّه موضع وجوده أيضا (٣).
ثمّ : حصن دكين (٤) ، وهو ثغر دمّون ، وقد سبق ذكره في أخبار آل غرامة.
ورأيت في بعض المذكّرات أنّ عبد الله عوض غرامة هجم على هذا الحصن في سنة (١٢٢٤ ه) ، وأخذه من عمّه سالم.
ثمّ الغويضه (٥) ، لآل باشعيب ، وسيأتي ذكرهم مع ما يناسبه في الواسطة.
ومن وراء الغويضة : حصن بلغيث.
ثمّ : الحجيل ، فيه نخل كثير ، وإليه الإشارة بقول شيخنا ابن شهاب فيما يعرضه على معشوقه ليرضى بوصاله من قصيدة حمينيّة :
رحيلة في الحجيل |
|
البرك في خير مغرس |
وبه يظلّ آل تريم مرجعهم من زيارة هود عليه السّلام ، ثمّ لا يدخلون إلّا بالعشيّ في زفّ عظيم.
__________________
(١) وبها مسجد للسادة آل الوهط (ذرية السيد عمر ابن الشيخ الإمام علي السكران) لا زال قائما بأساساته وجدرانه قبليّ ديار الفجير ، وهذه الفجير غير التي تقدمت في ضواحي سيئون ، والفجير هذه بني فيها مسجد الحبيب عبد الرحمن القاضي بن أحمد شهاب الدين الأخير ، وهو الذي تقام فيه الجمعة حاليا.
«بغية من تمنى» (٦).
(٢) وموضع مولد الإمام لا زال معروفا إلى اليوم ، يقال له (الحد ـ الأحد).
(٣) في «بغية من تمنى» (٤ ـ ٥) كلام هام حول هذه المنطقة .. فلينظر منه.
(٤) يقول القاضي المشهور عن بير الدّكين أنها : (تقع قريبا من بير السوم القريبة من مسجد بروم) ..
وقال : (بير الدكين ، المعروفة والمعمورة بالزراعة والنخيل ، وقد كانت مشحونة بالسكان كما بلغنا) اه (ص ٦).
(٥) وسمّاها القاضي المشهور بالغويطة ، ولعل الاسم تحرف على العامة. وذكر أن بها مسجدا قديما يقال له : مسجد النور ، وكان يسكنها آل باشعيب قديما ، ولا يوجد لهم أثر بها اليوم. «البغية» (٦).