فيسّره لي علىٰ احسن الوجوه واجملها . اللهم وان كان كذا شراً لي ، في ديني ودنياي وآخرتي ، وعاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني على أحسن الوجوه . رب اعزم لي علىٰ رشدي ، وان كرهت ذلك أو أبته نفسي » ، رواه جابر عن أبي جعفر علیهالسلام (١) .
وروىٰ ابن فضال : انّ الحسن بن الجهم سأل أبا الحسن علیهالسلام لابن اسباط ـ وابن اسباط حاضر ونحن جميعاً ـ يركب البحر أو البرّ إلىٰ مصر ؟ فأخبره بخبر طريق البر ، فقال : « أئت المسجد في غير وقت صلاة فريضة ، فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ، ثم انظر أي شيء يقع في قلبك فاعمل به » . وقال له الحسن : البر أحبّ إليّ . قال : « واليّ » (٢) .
وروىٰ اسحاق بن عمار عن أبي عبد الله علیهالسلام ، قال : قلت له : ربما اردت الأمر فانفرق مني فريقان ، أحدهما يأمرني والآخر ينهاني ؟ فقال : « اذا كثر ذلك فصلّ ركعتين ، واستخر الله تعالىٰ مائة مرة ومرة ، ثم انظر احزم الأمرين لك فافعله ، فإنّ الخيرة فيه إن شاء الله . ولتكن استخارتك في عافية ، فانّه ربما خير للرجل في قطع يده ، وموت ولده ، وذهاب ماله » (٣) .
وهذه الروايات كثيرة وهي مشهورة بين العامة والخاصة .
ومنها : الاستخارة بالرقاع ، فروىٰ هارون بن خارجة عن أبي عبد الله علیهالسلام ، قال : « إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، واكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعله . وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٧٠ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ١٨٠ ح ٤٠٨ .
(٢) الكافي ٣ : ٤٧١ ح ٤ ، التهذيب ٣ : ١٨٠ ح ٤٠٩ .
(٣) المحاسن : ٥٩٩ ، الكافي ٣ : ٤٧٢ ح ٧ ، التهذيب ٣ : ١٨١ ح ٤١١ .