وقال ابن بابويه : قال الباقر علیهالسلام : « من صلّىٰ الصلوات الخمس في جماعة فظنوا به كل خير » (١) .
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : « من صلّىٰ الغداة وعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمة الله تعالىٰ ، ومن ظلمه فإنّما يظلم الله ، ومن اخفره فإنما يخفر الله جلّ وعزّ » (٢) .
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : « من صلّىٰ الغداة فإنّه في ذمة الله ، فلا يخفرن الله في ذمته » (٣) .
يقال : أخفرته : إذا نقضت عهده . أي من نقض عهده فإنّما ينقض عهد الله ، لأنّه بصلاته صار في ذمة الله وجواره .
وروىٰ ابن أبي يعفور عن الصادق علیهالسلام ، قال : « همّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بإحراق قوم كانوا يصلون في منازلهم ولا يصلون الجماعة ، فأتاه رجل أعمىٰ فقال : يا رسول الله إنّي ضرير البصر ، وربما اسمع النداء ولا أجد من يقودني إلىٰ الجماعة والصلاة معك . فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : شدّ من منزلك إلىٰ المسجد حبلاً واحضر الجماعة » (٤) .
وفي الصحيح عن عبد الله بن سنان عن الصادق علیهالسلام ، قال : « صلّىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله الفجر ، فاقبل بوجهه علىٰ أصحابه فسأل عن اُناس يسميهم بأسمائهم ، فقال : هل حضروا الصلاة ؟ فقالوا : لا يا رسول الله فقال : اُغيّب
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٤٦ ح ١٠٩٣ ، وفي الكافي ٣ : ٣٧١ ح ٣ .
(٢) المحاسن : ٥٢ ح ٧٦ . وانظر الهامش حيث أشار إلىٰ اختلاف النسخ بين : حقره . . . يحقر و : أخفره . . . يخفر .
(٣) مسند أحمد ٤ : ٣١٢ ، الجامع الصحيح ١ : ٤٣٤ ح ٢٢٢ .
(٤) التهذيب ٣ : ٢٦٦ ح ٧٥٣ .