جازت الزيادة رعاية لحق اللاحق (١) .
وتتأكد زوال الكراهية بعلمه انه لا يلحق بتطويل الركوع ، بل يستحب هنا تطويل القراءة .
الثاني : لا يستحب تطويل القراءة رجاءً لمن عساه يدخل ، لما فيه من الاضرار بالباقين ، بل يكره . نعم ، لو علم منهم الرضا بذلك لم يكره . ويكره ان يفرّق بين من له قدر وبين غيره في الانتظار ، لاستواء الجميع في المعونة علىٰ الفضيلة .
الثالث : لو احسّ به بعد رفع رأسه من الركوع ، فلا انتظار هنا اجماعاً ، لأنّ الغرض من الفضيلة تحصل له بما أدرك من الافعال ، اذ لا اقتداء حقيقي هنا . نعم ، لو كان في التشهد الأخير استحب تطويله اذا توقّف ادراكه علىٰ التطويل ، لتحصل له ثواب الجماعة .
الرابع : لو انتظر مثلي ركوعه لداخل ، ثم دخل آخر ، لم ينتظره خوفاً من التطويل علىٰ المأمومين .
السابعة : قد سبق جواز المشي راكعاً لمن خاف فوت الاقتداء ، ورواه الاصحاب أيضاً عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام (٢) .
وفي رواية : « يجر رجليه ولا يرفعهما » (٣) .
__________________
(١) تذكرة الفقهاء ١ : ١٨٢ .
والحديث النبوي في : مسند احمد ٣ : ١٠٩ ، صحيح البخاري ١ : ١٨١ ، صحيح مسلم ١ : ٣٤٣ ح ١٩٢ ، مسند ابي يعلىٰ ٥ : ٤٤١ ح ٣١٤٤ ، مسند ابي عوانة ٢ : ٨٨ ، الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٣ : ١٨٠ ح ١٨٨٣ ، السنن الكبرىٰ ٣ : ١١٨ .
(٢) الفقيه ١ : ٢٥٧ ح ١١٦٦ ، التهذيب ٣ : ٤٤ ح ١٥٤ ، الاستبصار ١ : ٤٣٦ ح ١٦٨١ .
(٣) الفقيه ١ : ٢٥٤ ح ١١٤٨ ، المقنع : ٣٦ .