روايات منها : رواية عبد الله بن المغيرة عن قتيبة عن ابي عبد لله علیهالسلام ، قال : « اذا كنت خلف من ترتضي به في صلاة يجهر فيها فلم تسمع قراءته فاقرأ ، وان كنت تسمع الهمهمة فلا تقرأ » (١) . ويدلّ علىٰ انّ ذلك علىٰ الفضل لا علىٰ الوجوب رواية علي بن يقطين عن ابي الحسن علیهالسلام في الرجل يصلي خلف من يقتدي به يجهر بالقراءة فلا يسمع القراءة ، قال : « لا بأس ان صمت وان قرأ » (٢) .
ثم قال : اطلق الشيخ ـ رحمهالله ـ استحباب قراءة الحمد في الاخفاتية للمأموم ، والأولىٰ ترك القراءة في الاوليين ، وفي الاخيرتين روايتان :
احداهما : رواية ابن سنان عن أبي عبد الله علیهالسلام : « اذا كان مأموناً علىٰ القراءة فلا تقرأ خلفه في الاخيرتين » .
والاُخرىٰ رواية ابي خديجة عنه علیهالسلام ، قال : « اذا كنت في الاخيرتين فقل للذين خلفك يقرؤون فاتحة الكتاب » (٣) .
وقال ابن عمه نجيب الدين ـ رحمهالله ـ : ولا يقرأ المأموم في صلاة جهر بل يصغي لها ، فان لم يسمع وسمع كالهمهمة أجزأه وجاز ان يقرأ . وان كان في صلاة اخفات سبح مع نفسه وحمد الله ، وندب الىٰ قراءة الحمد فيما لا يجهر فيه (٤) .
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٧٧ ح ٤ ، التهذيب ٣ : ٣٣ ح ١١٧ ، الاستبصار ١ : ٤٢٨ ح ١٦٥٢ .
(٢) التهذيب ٣ : ٢٤ ح ١٢٢ ، الاستبصار ١ : ٤٢٩ ح ١٦٥٧ .
(٣) المعتبر ٢ : ٤٢٠ ـ ٤٢١ .
ورواية ابن سنان الموجودة في التهذيب ٣ : ٣٥ ح ١٢٤ ، يختلف مضمونها عن المنقول هنا ويوافق ما سيأتي من نقل العلّامة .
ورواية ابي خديجة في : التهذيب ٣ : ٢٧٥ ح ٨٠٠ .
(٤) الجامع للشرائع : ٩٩ .