وأن يضع الجنازة على الأرض إذا وصل إلى القبر مما يلي رجليه ، والمرأة مما يلي القبلة ، وأن ينقله في ثلاث دفعات ،
______________________________________________________
يأتيه ، إنه إذا مات انقطع عمله ، وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا » (١).
ويستحب أن يقول المشاهد للجنازة : الله أكبر ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، اللهم زدنا إيمانا وتسليما ، الحمد لله الذي تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت. فعن الصادق عليهالسلام : « إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من قال ذلك لم يبق في السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته » (٢).
قوله : وأن يضع الجنازة على الأرض إذا وصل إلى القبر مما يلي رجليه ، والمرأة ما يلي القبلة.
علّل بأن ذلك أيسر في فعل ما هو الأولى من إرسال الرجل سابقا برأسه ، والمرأة عرضا ، واختيار جهة القبلة لشرفها ، ولم أقف في ذلك على نص بالخصوص.
قوله : وأن ينقله في ثلاث دفعات.
ظاهر العبارة أنّ النقل ثلاثا بعد وصوله إلى القبر ، فعلى هذا يكون إنزاله إليه في ثلاث دفعات. وذكر ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه : أنه يوضع قريبا من القبر ويصبر عليه هنيئة ، ثم يقرّب قليلا ويصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته ، ثم يقدّم إلى شفير القبر ويدخل فيه (٣). ونحوه قال الشيخ في المبسوط (٤). والظاهر أن ذلك هو مراد المصنف كما صرّح به في المعتبر (٥) ، وإن كانت العبارة قاصرة عن تأدية المطلوب.
__________________
(١) صحيح مسلم ( ٤ : ٢٠٦٥ ـ ٢٦٨٢ ) ، السنن الكبرى للبيهقي ( ٣ : ٣٧٧ ).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٦٧ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٤٥٢ ـ ١٤٧١ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٣٠ ) أبواب الدفن ب (٩) ح (٢).
(٣) الفقيه ( ١ : ١٠٧ ).
(٤) المبسوط ( ١ : ١٨٦ ).
(٥) المعتبر ( ١ : ٢٩٧ ).