ويرفع القبر مقدار أربع أصابع ، ويربّع ،
______________________________________________________
وحسنة عمر بن أذينة ، قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في يده ثم يطرحه ، ولا يزيد على ثلاثة أكف ، قال : فسألته عن ذلك فقال : « يا عمر كنت أقول : إيمانا بك وتصديقا ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ـ إلى قوله ـ : تسليما ، هكذا كان يفعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبه جرت السنة » (١).
ورواية السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا حثوت التراب على الميت فقل : إيمانا بك وتصديقا ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله » قال : « وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة » (٢).
وذكر الأصحاب استحباب كون الإهالة بظهور الأكف ، والترجيع في تلك الحالة ، ولم أقف فيها على أثر.
قوله : ويرفع القبر مقدار أربع أصابع ، ويربّع.
يدل على ذلك مضافا إلى إجماع الأصحاب رواية محمد بن مسلم ، قال : سألت أحدهما عليهماالسلام عن الميت ، فقال : « تسلّه من قبل الرجلين ، وتلزق القبر بالأرض إلاّ قدر أربع أصابع مفرجات ، وتربّع قبره » (٣).
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ١٩٨ ـ ٤ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٥٤ ) أبواب الدفن ب (٢٩) ح (٢).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٩٨ ـ ٢ ) ، التهذيب ( ١ : ٣١٩ ـ ٩٢٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٥٥ ) أبواب الدفن ب (٢٩) ح (٤).
(٣) الكافي ( ٣ : ١٩٥ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٣١٥ ـ ٩١٦ ) ، و ( ٤٥٨ ـ ١٤٩٤ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٤٨ ) أبواب الدفن ب (٢٢) ح (٢).