ويكون عنده مصباح إن مات ليلا ، ومن يقرأ القرآن. وإذا مات غمّضت عيناه ، وأطبق فوه ،
______________________________________________________
السلام ، قال : « إذا عسر على الميت موته ونزعه قرّب إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه » (١).
وما رواه زرارة في الحسن ، قال : « إذا اشتد عليه النزع فضعه في مصلاه الذي كان يصلي فيه أو عليه » (٢).
قوله : ويكون عنده مصباح ان مات ليلا.
ذكره الشيخان (٣) ، واستدل عليه في التهذيب بما روي أنه لما قبض أبو جعفر عليهالسلام أمر أبو عبد الله عليهالسلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد الله عليهالسلام (٤).
واعترضه المحقق الشيخ علي ـ رحمهالله ـ بأنّ ما دل عليه الحديث غير المدعى ، قال : إلاّ أن اشتهار الحكم بينهم كاف في ثبوته ، للتسامح في أدلة السنن (٥).
وقد يقال : إنّ ما تضمنه الحديث يندرج فيه المدعى ، أو يقال : إنّ استحباب ذلك يقتضي استحباب الإسراج عند الميت بطريق أولى ، فالدلالة واضحة ، لكن السند ضعيف جدا.
قوله : وإذا مات غمّضت عيناه ، وأطبق فوه.
لئلا يقبح منظره ، ولرواية أبي كهمش ، قال : حضرت موت إسماعيل بن جعفر
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ١٢٥ ـ ٢ ) ، التهذيب ( ١ : ٤٢٧ ـ ١٣٥٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٩ ) أبواب الاحتضار ب (٤٠) ح (١).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٢٦ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٤٢٧ ـ ١٣٥٧ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٩ ) أبواب الاحتضار ب (٤٠) ح (٢).
(٣) المفيد في المقنعة : (١١) ، والشيخ في النهاية : (٣٠).
(٤) التهذيب ( ١ : ٢٨٩ ـ ٨٤٣ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٧٣ ) أبواب الاحتضار ب (٤٥) ح (١).
(٥) جامع المقاصد ( ١ : ٤٨ ).