إلا ولها دون ثلاث سنين ـ وكذا المرأة ـ ويغسلها مجرّدة.
______________________________________________________
التغسيل ، وظاهرها سقوط التيمم أيضا وإلاّ لذكر ، إذ المقام مقام البيان.
وفي مقابل هذه الروايات روايتان ضعيفتا السند جدّا ، تضمنت إحداهما : « إن المرأة إذا ماتت بين رجال أجانب يصبّون عليها الماء من وراء الثياب » (١). وتضمنت الأخرى : « أنهم يغسلون منها ما أوجب الله تعالى عليه التيمم » (٢). وضعفهما مع وجود المعارض السليم يمنع من العمل بهما ، وحملهما الشيخ في التهذيب على الاستحباب (٣) ، وهو مشكل.
قوله : إلا ولها دون ثلاث سنين ، وكذا المرأة.
أي : لا تغسل من ليس لها بمحرم إلاّ من كان له دون ثلاث سنين. وهذا الحكم مستثنى من منع تغسيل غير المماثل ، وإطلاق العبارة يقتضي جواز ذلك اختيارا ، وشرط الشيخ في النهاية فيه عدم المماثل (٤) ، وجوز المفيد (٥) وسلار (٦) للمرأة تغسيل ابن خمس سنين مجردا ، والصدوق بنت أقل من خمس سنين مجردة (٧) ، ومنع المصنف في المعتبر من تغسيل الرجل الصبية مطلقا ، وجوز للمرأة تغسيل ابن الثلاث اختيارا أو اضطرارا ، فارقا بينهما بأن الشرع أذن في اطلاع النساء على الصبي ، لافتقاره إليهن في التربية ، وليس
__________________
(١) التهذيب ( ١ : ٤٤٢ ـ ١٤٢٧ ) ، الإستبصار ( ١ : ٢٠٢ ـ ٧١٢ ) ، الوسائل ( ٢ : ٧١١ ) أبواب غسل الميت ب (٢٢) ح (٥).
(٢) التهذيب ( ١ : ٤٤٢ ـ ١٤٢٩ ) ، الإستبصار ( ١ : ٢٠٢ ـ ٧١٤ ) ، الوسائل ( ٢ : ٧٠٩ ) أبواب غسل الميت ب (٢٢) ح (١).
(٣) التهذيب ( ١ : ٤٤٢ ).
(٤) النهاية : (٤٢).
(٥) المقنعة : (١٣).
(٦) المراسم : (٥٠).
(٧) المقنع : (١٩).