ولو تيمم وعلى جسده نجاسة صح تيممه ، كما لو تطهر بالماء وعليه نجاسة ، لكن في التيمم يراعى ضيق الوقت.
______________________________________________________
وما رواه عمرو بن أبي المقدام ، عن الصادق عليهالسلام أنه وصف التيمم : فضرب بيديه على الأرض ، ثم رفعهما فنفضهما ، ثم مسح على جبينه (١).
وقد أجمع الأصحاب على عدم وجوبه ، قاله في التذكرة (٢). واستحب الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ مسح إحدى اليدين بالأخرى بعد النفض (٣) ، ولا نعلم مستنده.
ومن المستحبات أيضا : التسمية ، وتفريج الأصابع عند الضرب ليتمكن من الصعيد. قال في الذكرى : ولا يستحب تخليلها في المسح ، للأصل (٤).
قوله : ولو تيمم وعلى جسده نجاسة صح تيممه ، كما لو تطهر بالماء وعليه نجاسة ، لكن في التيمم يراعى ضيق الوقت.
إذا كان على جسد المتيمم نجاسة في غير الأعضاء الماسحة والممسوحة فلا ريب في صحة تيممه من هذه الجهة ، كما لو توضأ وعلى جسده نجاسة ، إذ المعتبر طهارة الأعضاء التي تتعلق بها الطهارة خاصة.
ثم إن قلنا بجواز التيمم مع السعة فكالوضوء ، وإن قلنا باختصاصه بآخر الوقت وجب إزالة النجاسة أولا مع الإمكان ، إذ لو وقع قبل الإزالة فات شرطه وهو مراعاة الضيق ، إذ المعتبر عندهم ضيق الوقت عما عدا التيمم والصلاة خاصة. وبهذا المعنى صرح في المعتبر (٥). وعلى هذا فليس له التيمم مع النجاسة إلاّ إذا ضاق الوقت عما عدا
__________________
(١) التهذيب ( ١ : ٢١٢ ـ ٦١٤ ) ، الاستبصار ( ١ : ١٧١ ـ ٥٩٤ ) ، وفيهما بتفاوت يسير ، الوسائل ( ٢ : ٩٧٧ ) أبواب التيمم ب (١١) ح (٦).
(٢) التذكرة ( ١ : ٦٤ ).
(٣) المبسوط ( ١ : ٣٣ ) ، والنهاية : (٤٩).
(٤) الذكرى : (١٠٩) وفيه : تحليلها.
(٥) المعتبر ( ١ : ٣٩٤ ).