ونقله إلى مصلاه ،
______________________________________________________
روى زرارة في الحسن ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إذا أدركت الرجل عندالنزع فلقّنه كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ، ورب الأرضين السبع ، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين » (١).
ويستحب للمحتضر متابعة الملقّن في ذلك ، لما رواه الحلبي في الحسن ، عن الصادق عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل على رجل من بني هاشم وهو يقضي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل ذلك ، يعني هذه الكلمات فقالها ، فقال رسول الله : الحمد لله الذي استنقذه من النار » (٢).
ويستحب للمحتضر أن يقول : اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك ، واقبل مني اليسير من طاعتك ، وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله » (٣).
وليكن آخر كلامه : لا إله إلا الله ، فقد روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : « من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة » (٤).
قوله : ونقله إلى مصلاه.
وهو الموضع الذي كان يكثر الصلاة فيه أو عليه ، وإنما يستحب ذلك إذا تعسّر عليه الموت واشتد به النزع لا مطلقا ، لما رواه عبد الله بن سنان في الصحيح ، عن الصادق عليه
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ١٢٢ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٢٨٨ ـ ٨٣٩ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٦ ) أبواب الاحتضار ب (٣٨) ح (١).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٢٤ ـ ٩ ) ، الفقيه ( ١ : ٧٧ ـ ٣٤٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٦ ) أبواب الاحتضار ب (٣٨) ح (٢) بتفاوت يسير.
(٣) الكافي ( ٣ : ١٢٤ ـ ١٠ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٧ ) أبواب الاحتضار ب (٣٩) ح (١).
(٤) الفقيه ( ١ : ٧٨ ـ ٣٤٨ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٦٤ ) أبواب الاحتضار ب (٣٦) ح (٦).