ثم يشرج اللبن ،
______________________________________________________
واضرب بيدك على منكبه الأيمن ثم قال : يا فلان ابن فلان قل : رضيت بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد رسولا ، وبعليّ إماما ، وتسمي إمام زمانه » (١).
وروى محمد بن مسلم في الحسن ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : « إذا وضع الميت في لحده فقل : بسم الله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهم افسح له في قبره ، وألحقه بنبيه ، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به. فإذا وضعت عليه اللّبن فقل : اللهم صل وحدته ، وآنس وحشته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه عن رحمة من سواك. وإذا خرجت من قبره فقل : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، والحمد لله رب العالمين ، اللهم ارفع درجته في أعلى عليين ، واخلف على عقبه في الغابرين ، يا ربّ العالمين » (٢).
قوله : ثم يشرج اللبن.
أي : تنضده بالطين وشبهه على وجه يمنع وصول التراب إلى الميت ، وقد أجمع الأصحاب على استحبابه ، ورواه جماعة منهم إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ثم تضع الطين واللّبن ، فما دمت تضع الطين واللّبن تقول : اللهم صل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك ، فإنما رحمتك للظالمين » (٣). وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لحد رجلا فرأى فرجة فسواها بيده ، ثم قال : « إذا عمل أحدكم عملا فليتقن » (٤).
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ١٩٦ ـ ٧ ) بتفاوت يسير ، التهذيب ( ١ : ٤٥٧ ـ ١٤٩٠ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٤٤ ) أبواب الدفن ب (٢٠) ح (٦).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٩٦ ـ ٦ ) ، التهذيب ( ١ : ٣١٦ ـ ٩٢٠ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٤٥ ) أبواب الدفن ب (٢١) ح (٢).
(٣) التهذيب ( ١ : ٤٥٧ ـ ١٤٩٢ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٤٧ ) أبواب الدفن ب (٢١) ح (٦).
(٤) الكافي ( ٣ : ٢٦٢ ـ ٤٥ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٨٣ ) أبواب الدفن ب (٦٠) ح (١) بتفاوت يسير.