قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام ) ، قال : « كان أبي اذا زوّج أو تزوّج يقول :
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل الله فما له من هاد ، وأشهد أن لا إله إلّا هو وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيباً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) (١) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) (٢) إنّ فلان بن فلان قد ذكر فلانة بنت فلان ، فزوّجوه على ما أمر الله به من امساك بمعروف أو تسريح باحسان ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ، قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : وربّما اختصر ، فتكلم وتشهد وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يقرأ » .
[١٦٥٠٩] ٣ ـ الشّيخ المفيد في رسالة المهر ، والصّدوق في الفقيه : خطب أبو طالب ( عليه السّلام ) لمّا تزوّج النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) بخديجة بنت خويلد ، بعد أن خطبها الى أبيها ـ ومن النّاس من يقول : الى عمّها ـ فأخذ بعضادتي الباب ، ومن شاهده من قريش حضور ، فقال : الحمد لله الّذي جعلنا من زرع ابراهيم ، وذرّية اسماعيل ، وجعل لنا بيتاً محجوجاً ، وحرماً آمناً يجبى اليه ثمرات كل شيء ، وجعلنا الحكّام على النّاس في بلدنا الّذي نحن فيه ، ثمّ ان ابن أخي محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب ( صلّى الله عليه
__________________________
(١) آل عمران ٣ : ١٠٢ .
(٢) الأحزاب ٣٣ : ٧٠ ، ٧١ .
٣ ـ رسالة المهر للمفيد ص ١٠ ، والفقيه ج ٣ ص ٢٥١ ح ١١٩٨ .