وآله ) ، لا يوزن برجل من قريش إلّا رجح ، ولا يقاس بأحد منهم (١) إلّا عظم عنه ، وان كان في المال قل فان المال رزق سائل (٢) وظلّ زائل ، وله في خديجة رغبة (٣) ولها فيه رغبة (٤) ، والصّداق ما سألتم ، عاجله وآجله من مالي ، وله خطر عظيم ، وشأن رفيع ، ولسان شفيع جسيم . . . الخبر .
[١٦٥١٠] ٤ ـ وروى هذه الخطبة ابن شهرآشوب في مناقبه : عن جماعة كثيرة ، هكذا : الحمد لله الّذي جعلنا من زرع ابراهيم الخليل ، ومن ذريّة الصفّي اسماعيل ، وضئضىء (١) معد ، وعنصر مضر ، وجعلنا خزنة (٢) بيته وسوّاس حرمه ، وجعل مسكننا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على النّاس . . وساق الباقي قريباً منه .
[١٦٥١١] ٥ ـ الشّيخ أبو الحسن البكري في الأنوار : في خبر طويل في تزويج خديجة ـ الى أن قال ـ فقال خويلد : ما الانتظار عما طلبتم ؟ اقضوا الأمر ، فإنّ الحكم لكم وأنتم الرّؤساء والخطباء والبلغاء والفصحاء ، فليخطب خطيبكم ويكون العقد لنا ولكم ، فقام أبو طالب ( عليه السّلام ) ، فأشار الى النّاس ان انصتوا فأنصتوا ، فقال : الحمد لله الّذي جعلنا من نسل ابراهيم الخليل ، وأخرجنا من سلالة اسماعيل ، وفضّلنا وشرّفنا على جميع العرب ، وجعلنا في حرمه ، وأسبغ علينا من نعمه ، وصرف عنّا شرّ نقمته ، وساق الينا الرزق من كلّ فج عميق ومكان سحيق ، والحمد لله على ما أولانا ، وله الشّكر على ما أعطانا ، وما به حبانا ، وفضلنا على الأنام ،
__________________________
(١) في الحجرية : « رعيته » وما اثبتناه من المصدرين .
(٢) في الفقيه : عائل ، وفي رسالة المهر : حائل .
(٣ ، ٤) في الحجرية : « رغبته » وما اثبتناه من المصدرين .
٤ ـ المناقب ج ١ ص ٤٢ .
(١) في الحجرية : « وضيفىء » وما اثبتناه من المصدر والضئضىء : النسل والعقب ( النهاية ج ٣ ص ٦٩ ومجمع البحرين ج ١ ص ٢٧٢ ) .
(٢) في المصدر : حضنة .
٥ ـ الأنوار ص ٣٣٤ باختلاف في اللفظ .