المقصد الخامس
في حدّ الشرب
وفيه مطلبان الأوّل : في الأركان.
وهي اثنان:«الشارب» والمراد به ، المتناول بشرب وأكل صرفا وممتزجا بالأغذية والأدوية.
______________________________________________________
قوله : «وهي اثنان إلخ» أركان حدّ الشارب اثنان ، الشارب ، والمشروب والمراد بالشارب ، الذي يتناول الشراب بحيث يتعدّى الى حلقه ، سواء كان خالصا صرفا أو ممزوجا بالأغذية والأدوية ، المباحة والمحرّمة ، قليلا كان أو كثيرا أو أكلا كذلك.
لعموم الأدلّة الموجبة للحدّ به ، فإنها دلّت على (انّه) موجبة لذلك ، قليلا كان أو كثيرا ، أو ممتزجا وغيره.
وفي الممتزج ربما يشكل ، إذ ربما يكون تابعا للاسم ، ولا شك في عدم الصدق مع المزج ، فإنّه إذا مزج شيء من الخمر بحبّ ماء أو كوز أو طبيخ ، لا يقال لها : الشراب فيشكل صدق شربها وأكلها كما إذا حلف ان لا يشرب الخلّ يجوز