.................................................................................................
______________________________________________________
شرط فاسد مثل ان لا يطأ ، وبالجملة جميع ما يمكن ان يتوهّم ويعتقد أنّه ليس بمحرّم وان كان نفس رضاهما وبأيّ شيء كان.
فإنّه (١) موجب لعدم تعلّق الحدّ وسقوطه.
ودليل تحريم الزنا ووجوب الحدّ مع الشرائط ، الكتاب (٢) ، والسنة ، والإجماع.
ودليل عدمه مع عدم ـ ولو كان بوجه بعيد ـ كون الجاهل معذورا ، وبناء الحدود على التخفيف ، وادرأوا الحدود بالشبهات (٣).
وتدلّ عليه الاخبار أيضا ، مثل صحيحة محمّد بن مسلم ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : رجل دعوناه إلى جملة الإسلام فأقرّ به ، ثم شرب الخمر ، وزنا ، وأكل الربا ، ولم يبيّن (ولم تبين ـ ئل) عليه شيء من الحلال والحرام ، أقيم عليه الحدّ إذا جهله؟ قال : لا ، الّا ان تقوم عليه بيّنة انه قد كان أقرّ بتحريمها (٤).
وقريب منه حسنة أبي عبيدة الحذاء عنه عليه السلام (٥).
__________________
(١) جواب لقوله قدّس سرّه : لو توهم الحلّ.
(٢) قال الله تعالى (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ) (الى أن قال تعالى) (وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) الآية ـ الفرقان : ٦٢ ـ ٦٧.
وقال عزّ وجلّ (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً) ـ الاسراء : ٣٢.
وقال عزّ من قائل (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ) الآية ـ الممتحنة : ١١.
وقال جلّ وعلا (الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ) الآية ـ النور : ٢.
(٣) الوسائل باب ٢٤ حديث ٤ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٣٦.
(٤) الوسائل باب ١٤ حديث ٢ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٢٤.
(٥) الوسائل باب ١٤ حديث ٣ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٢٤.