سنة ٩٥٧
تولية حلب لمحمد باشا دوقه كين
باني جامع العادلية
قال في السالنامة : في هذه السنة ولي حلب محمد باشا دوقه كين. قال في قاموس الأعلام : هو من وزراء السلطان سليم وولده السلطان سليمان القانوني وهو الابن الأخير إلى دوقه كين وخدم السلطان سليما خدمات جلى ، ثم صاهر السلطان سليمان ثم عين واليا على حلب ثم على مصر ، وعزل سنة ٩٦٢ وعاد إلى الآستانة وتوفي بعد مدة قليلة.
وقال في قاموس الأعلام قبل ذلك في الكلام على دوقه كين : إن دوقه كين من بكوات (نورمانديا) استولى هذا البك على بعض جهات بلاد الأناؤوط في أشقو دره بعد أن ذهب ملك الروم عن القسطنطينية بالفتح العثماني وصار له نسل هناك عدد من الأرناؤوط ، ومن مشاهير هذه العائلة (لك) يعني (الكساندر دوقه كين) وصنع الأرناؤوط نظامات وقوانين صارت مرعية عند الماليسور ومستعملة لديهم إلى الآن ويعرف هذا القانون بقانون (لك دوقه كين) وصار دوقه كين علما على تلك العائلة. ثم إن (بالسا) أحد أمراء قره طاغ استولى على معظم بلاد عائلة دوقه كين وبقيت تلك العائلة في ناحية دوقه كين وهي بلدة واقعة جنوبي نهر درين وفي بلدة (ميردية). ثم إسكندر بك أحد مشاهير تلك البلاد ترأس على جميع الأرناؤوط القاطنين في تلك البلاد وسلم له دوقه كين بالرياسة وصار في معيته ، وبعد الفتح العثماني أسلم أنجاله دوقه كين وحاز البعض منهم المناصب العالية في الدولة العثمانية والبعض منهم صار له شهرة في العلوم والأدبيات العثمانية والبعض منهم انقرض اه.
قال في در الحبب في ترجمة محمد باشا المذكور : هو محمد باشا بن أحمد باشا بن دوقه كين الرومي ولد السلطانة كوهر ملكشاه بنت عمة السلطان سليمان بن عثمان ، صار باشا حلب وعمر بها سوقا عظيما طولا وعرضا ومتانة يعرف بالسوق الجديد أدخل فيه سوقا كان يعرف بسوق الزردكاشية بعد حل عدة أوقاف منه ، وكذا أدخل فيه بعض مساجد ، وعمر خانا بجوار دار العدل (هو الخان المعروف الآن بخان الفرايين) يفتح إلى السوق المذكور ، ثم أخذ