أولى ، ثم بعد مدة انفصل وعيّن مكتوبجيا للمعارف وتوفي وهو في هذه الوظيفة سنة ١٢٩٥ وهو في الأربعين من العمر. وله رسالة في فن البلاغة التركية سماها الأنموذج وكتاب في تراجم سلاطين آل عثمان ومجموعة سماها (مبدأ الكتابة) محتوية على مقالات أدبية وقد طبعت ومجموعة سماها (دولاب) ورسالة (سر الأسرار) ورسالة (سير الأقمار) وديوان سماه (حالة الشباب) وغير ذلك ، وله شعر لطيف أورد في القاموس بيتين منه.
ذكر احتراق سوق الصيّاغ والعقّادين والبادستان
قال الشيخ بكري الكاتب في مجموعته : في الساعة السابعة من ليلة الأحد من شهر جمادى الثانية (لم يذكركم كان في الشهر) من سنة ١٢٨٤ ظهرت نار من سوق الصيّاغ فأحرقته جميعه واتصلت منه إلى سوق العقّادين والقوّافين والطرابيشية والبادستان وأحرقت ما في تلك الأسواق من الأرزاق ، واتصل الحريق إلى سوق الطيبية وسوق العطّارين. وفي اليوم الثاني هدموا القبو والجملون وكان من الدف ولم يسلم سوى سوق الحرير الذي هو داخل سوق البادستان [جعل هذا السوق مخزنا واحدا سنة ١٣١٨ واستأجره الحاج أحمد العطري ثم استأجره محمد بشير الدرويش ثم اشتراه بعد ذلك وهو فيه إلى هذه السنة وهي سنة ١٣٤٣] وهدموا قبة كانت فوق الجامع القبلي لأجل قطع النار عن الجامع والأسواق ، وبعده عقدوا على سوق العطّارين والطيبية والطرابيشية والصيّاغ قبوا من حجر وزادوا في عرض الأسواق ، وجملة الدكاكين التي احترقت نحو خمسمائة دكان. أما السبب فقيل إنه من الحكومة حيث طلبت توسيع الأسواق فامتنعت الأهالي عن خرب دكاكينها لا سيما الوجهاء ، وقيل إن بعض الأعداء ألقوا الحريق ، وقيل من أحد دكاكين الصاغة والله أعلم. اه.
سنة ١٢٨٥
ذكر تعيين ناشد باشا
في هذه السنة في محرم وصل إلى الشهباء ناشد باشا معينا واليا عليها وقرىء منشور تعيينه في السادس والعشرين منه ورأيناه منشورا في عدد ٤٩ من جريدة الفرات الرسمية المؤرخ في ٢٩ منه.