ذكر تولية حلب لعلي باشا
قال الطرابلسي : وفي ١٦ ذو القعدة دخل علي باشا قرا واليا على حلب.
وقال جودت باشا في حوادث هذه السنة : كان الوالي في حلب خزينة دار علي باشا. وهذا مما أغفله مرتب السالنامة.
سنة ١١٩٧
في الرابع من جمادى الثانية يوم الاثنين دخل مصطفى باشا والي قونية إلى حلب معينا واليا عليها.
سنة ١١٩٨
في ربيع الأول منها عزل مصطفى باشا وتوجه من حلب.
وفيها صار برد عظيم في ديركوش لم ير مثله وأتلف جميع المزروعات إلى أن عادت الأرض كأنها لم تزرع.
وصار روفائيل بيجوتو قنصلا جديدا عن النامسا وذلك من البدع الجديدة التي أحدثتها الدولة.
ذكر تولية حلب لعبدي باشا
فيها في شعبان وصل إلى حلب عبدي باشا ، وفي أول الأمر أخذ في العدل وإنصاف الظالم من المظلوم ، وبعد مدة قليلة أخذ في الظلم والجور والتعدي بشكل لم يسبق له مثيل إلا سميه الأول وبقي يأخذ موضع القرش أربعة.
ودار على المحلات ونقض جميع الدعاوي والأمور الماضية وأحضر الخبازين والصواصنة وقال لهم : أنتم قتلتم صوصانيا ودهوره الخبّازون ، وجرمهم ألفا ومائتي قرش ، فصار الخبز لذلك بخمسة وعثماني إلى أن صار بستة مصاري ولم يلتفت إلى ذلك ، وصار يجرم المحلات على قدر ما تصل إليه أوامره وصارت حبوسه ملأى بالناس وصادر النحّاسين والفرّايين.