الداربزينات ، ومن جسر باب الفرج دخل الماء من شبابيك قصر بستان الشاهبندر مقدار ذراع أو أكثر ، ومن عند الجغيلات قلب الماء ودخل من شبابيك إيوان بستان الأريحاوى مقدار ذراع أو أكثر ، ودخل الماء في حارة المشارقة والورّاقة إلى البيوت وهدم غالبها ، وأما الورّاقة فلم يبق منها بيت ، وفي هذه المدة صار في جميع البلد وقوع بيوت وجدران وستائر وكل ذلك لم يحصل منه ضرر والحمد لله ولم يقتل سوى شخص واحد قصّاب من أهالي محلة البيّاضة من بيت علامو.
سنة ١١٩٠
إسناد متسلمية حلب إلى أبي بكر آغا أمين الجبّول
قال الطرابلسي : وفي ٢ محرم الحرام سنة ١١٩٠ جاءت متسلمية حلب من قبل غازي أحمد عزت باشا إلى أبي بكر آغا أمين الجبّول وضبط أحكامها.
وفي ١٥ منه جاء السيد حسين آغا صاري كوله أوغلي سردار حلب سابقا من كلّز ودخل إلى بيته بعد المغرب فجاء اليكيجارية وهجموا على بيته بالسلاح وضربوه وضربوا جماعته وأصابه ضربان وخربوا بيته وأحرقوه واستقام جريحا ثلاثة أيام ، وفي الثامن عشر منه توفي إلى رحمة الله. وفي ذلك اليوم بعد العصر رفع المتسلم اثنين إلى القلعة الواحد حمو التت والثاني ابن العجمية. وفي ٢٤ من صفر طلع متسلم حلب أمين الجبّول وصحبته آغوات وعساكرها والآلايات لقتال أشقياء اللاوند ، ويوم الجمعة وقع الحرب بين الطائفتين وانكسر المتسلم بعساكره وأسروا متسلم حلب وقدور آغا حمصه وابن عبد السلام دالي باش ، وقتل من عسكر حلب أكثر من مائة واحد ، وصار القتال بين الفريقين في خربة معراته بين خانطومان والراموسة ، وبعد ذلك فكوا المأسورين بمائتي كيس وعشرين كيسا دراهم وعشرة من الخيل وعشرة فروات وعشرة قبابيط جوخ وخمسين جزمة وثلاثة قناطير ونصف قهوة حبا وأطلقوهم بعد ثلاثة أيام وصار في هذه الوقعة شيء فظيع.
ذكر قدوم أحمد عزت باشا في هذه السنة
قال الطرابلسي : وفي ربيع الأول دخل غازي أحمد عزت باشا إلى حلب وضبط أحكامها. وقد تقدم ذكر تعيينه واليا عليها وتوكيل أمين الجبّول من قبله لحين وصوله. وفي