السنة المرقومة اجتمعنا مع الوالي وقتئذ وهو الدستور المكرم حضرة عبدي باشا والعلماء والأعيان ورفعنا الجرن المبارك مع الوزير والعلماء والصلحاء ووضعناه في جرن أكبر منه موضوع فوق بناء مؤسس مرتفع عن الأرض ، ووضعنا فوقه من الرخام والتراب الذي كان معه من الأزمنة الماضية وغطيناه بالرخام والتراب والقراء يقرؤون القرآن ويطلبون الرحمة والرضوان والحمد لله على ما أنعم من هذه النعم الجليلة والبركة الجميلة التي لم تتيسر إلا لآحاد من الناس اه باختصار قليل.
وسيأتيك ذكر ذلك في ترجمة علي بن أسد الله المتوفى سنة ١١٣٠ وقد حققنا في الجزء الثاني في صحيفة ٣١٩ أن المدفون هنا هو رأس سيدنا يحيى عليهالسلام لا سيدنا زكريا عليهالسلام كما هو مستفيض ومشهور بين الناس.
تولية حلب إلى تبردار محمد باشا
في هذه السنة ولي حلب تبردار محمد باشا ، ويظهر أن ولايته كانت في أواخرها لما تقدم آنفا.
سنة ١١٢٢
ذكر تولية إبراهيم باشا للمرة الثانية
قال في السالنامة : في هذه السنة كان الوالي إبراهيم باشا للمرة الثانية. قال في القاموس : هو موره لي الأصل ولد في قرية طوبيوليجة ثم صار كتخدا عند الصدر الأعظم جورليلي علي باشا ، ولما عزل الصدر المذكور صار من محافظي البحرية وبقي فيها ثلاث سنوات ، ثم عزل عنها وصار واليا في مصر سنة ١١٢١ ، ومنها نقل إلى ولاية حلب ثم القدس ، وصار في بعض السنين أميرا على الحاج ، وفي سنة ١١٢٩ أعيد لمنصب محافظية البحر ، وبعد سنة من تعيينه توجه إلى قندية [بلدة في جزيرة كريد] فتوفي هناك اه.
سنة ١١٢٥ : كان الوالي طوبال يوسف باشا.
سنة ١١٢٥ : كان الوالي جركس محمد باشا للمرة الثانية.
سنة ١١٢٧ : كان الوالي مقتول زاده علي باشا.