القلعة فورد مرسوم المؤيد بأن يسلخ ويشهر بحلب سبعة أيام وينادى عليه ثم تقطع أعضاؤه ويرسل منها شيء لعلي باك بن ذي الغادر وأخيه ناصر الدين وعثمان قرايلوك فإنه كان قد أفسد عقايد هؤلاء ، ففعل ذلك به ، وهذا الرجل كان كافرا ملحدا نعوذ بالله من قوله وفعله ، وله شعر رقيق ا ه.
قال في قاموس الأعلام : عماد الدين الصوفي واحد الشعراء المشهورين ، طاف البلاد ودخل بلاد الروم في أوائل سلطنة السلطان مراد خان العثماني الأول ، وبعد ذلك أتى إلى حلب فتوفي بها. وله ديوان بالفارسية والتركية (١) ، وأورد له بيتين بالتركية وبيتين بالفارسية.
أقول : وهو مدفون في تكية تعرف به في محلة الفرافرة تجاه الحمام المعروفة بحمام السلطان بالقرب من دار الحكومة ، وكل من تولى مشيخة هذه التكية صار يعرف بالنسيمي ، والسلطان مراد تولى السلطنة سنة ٧٦١ وتوفي سنة ٧٩١.
الكلام على دار العدل بدمشق وحلب وسبب بنائهما
قال في كنوز الذهب : ثم استقر في نيابتها ألطنبغا الصغير ، ثم إن الأمراء توجهوا من حلب إلى دمشق ثم حضر السلطان بعد ذلك إلى حلب ، وقبل وصوله نزل أهل قلعة حلب وكبسوا ألطنبغا الصغير بدار العدل فتسحب في نفر يسير وتوجه إلى جهة كركر ، ثم عاد مختفيا إلى حلب عند حلول الركاب السلطاني ، ثم توجه إلى جماعة من أصحابه إلى نائب كركر فخرج عليه التركمان فقتلوه وغالب من معه.
ترجمة ألطنبغا :
قال في المنهل الصافي : ألطنبغا بن عبد الله بن عبد الواحد الظاهري الأمير علاء الدين المعروف بالصغير هو من صغار المماليك الظاهرية برقوق وممن ترقى في الدولة المؤيدية شيخ إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف ، ثم ولاه رأس نوبة النوب بعد الأمير ططر بحكم انتقال ططر إلى إمرة مجلس ، واستمر الأمير ألطنبغا الصغير في ذلك إلى أن تجرد صحبة
__________________
(١) قال في الكشف : ديوان النسيمي تركي وهو عماد الدين المقتول بسيف الشرع الشريف بحلب في سنة ٨٢٠ وهو من تلامذة فضل الله الحروفي وله في الزبدة بيتان ا ه.