باشا في إتمامه واهتم لذلك غاية الاهتمام. وفي الجهة الشرقية بنى مفتي حلب محمد أفندي العبيسي دارا لسكناه وخانا بين داره وبين حمام الناصرية ، وبنيت دور حقيرة شمالي جامع الأطروش أمام المحلة المعروفة بساحة الملح وما عدا ذلك فهو خراب إلى هذه السنة سنة ١٣٤٣.
وفي جانب من هذا الخراب من أمام جامع الأطروش إلى حمام الناصرية ومنها إلى أمام باب القلعة إلى شرقي المدرسة السلطانية تقام سوق في كل يوم جمعة يباع فيها الخضر والفواكه والصوف والقطن والحصر وأواني النحاس والأخشاب والطيور والدجاج والثياب القديمة والشيت والخام وغير ذلك ، ويقدر من يجتمع فيه كل يوم جمعة من الصباح إلى الظهر بعشرة آلاف ، وبعض هذا المكان يعرف قديما بدرب المرمى ثم عرف بدرب المبلط. قال في كنوز الذهب في الكلام على الدروب : درب المبلّط هو الدرب الآخذ من حمّام الذهب إلى ناحية القلعة ، وقد بلطه الظاهر غازي ويعرف الآن بدرب المبلّط ، وسميت حمام الذهب لأنها وقف على الفقراء وكانوا يأخذون منها صدقتهم ذهبا ، وقد جعل بعضها الآن ملكا والذي فعل ذلك قرض الله ذريته.
والساحة التي هي أمام الحمّام اتخذت لبيع الدواب في كل يوم وهذا المكان معروف من القديم بسوق الخيل.
سنة ١٢٤٠
كان الوالي فيها كليسلي محمد وحيد باشا كما في السالنامة.
سنة ١٢٤٢
ذكر ولاية سيروزلي يوسف باشا
قال الكاتب في مجموعته في حوادث هذه السنة : فيها حصل غلاء ووباء (طاعون) ، وكان والي حلب يوسف باشا إلى أن صار رطل الخبز بناقشلي وعمّ الوباء اه.
قال في قاموس الأعلام : هو ابن إسماعيل بك أحد أعيان سيروز ، عيّن سنة ١٢٣٣ في بعض الوظائف إلى يانية ، ولما كان فيها أتته رتبة الوزارة وعين محافظا إلى أغريبوز