سنة ٩٥٢
ذكر تولية حلب لسنان باشا
قال في در الحبب : هو سنان بن عبد الله الخادم الرومي السيسي ، كان خادما عند السلطان سليم بن عثمان وبوابا للسراي محكم الضبط فتولى نيابة نظر الحرم الشريف النبوي ، وغاب بالمدينة الشريفة غيبة طويلة ففقد بالباب السلطاني العالي نفعه ، فأرسل إليه المقام الشريف السليماني بالحضور إليه ، فعرض إليه إني كنت من جملة خدمك وصرت الآن من جملة خدم النبي صلىاللهعليهوسلم فكيف أترك ما أنا فيه. وعرض عليه مرة وهو بالمدينة الشريفة أن بها شيعة من السادات وغيرهم فلو قتلوا لعدم صلاحيتهم للمقام في مثل ذلك المقام ، فلم يقبل عرضه لعدم الاطلاع على ما هو في ضمائرهم. قدم حلب سنة اثنتين وخمسين ثم عاد إلى المدينة الشريفة فتوفي بها سنة أربع وستين وتسعمائة ، وكان له شهامة وقوة بطش على شيخوخته ، وكان مع شهامته يؤذن ويقيم إذا أراد الصلاة وهو بالصحراء على ما نقله من رافقه بها اه.
سنة ٩٥٦
مرور السلطان سليمان بحلب
هذه السنة وسنة ٩٦٠
في هذه السنة مر السلطان سليمان ابن السلطان سليم العثماني من حلب قادما من بلاد العجم كما ذكره القرماني في تاريخه.
وفيها توفي بحلب جهانكير ابن السلطان سليمان وكان بحلب مع أبيه فتوفي بها ونقل تابوته إلى القسطنطينية ، ذكر ذلك في در الحبب في ترجمة جهانكير المذكور.
وفي تاريخ القرماني أن السلطان سليمان خرج أيضا سنة ستين وتسعمائة من القسطنطينية وتوجه إلى حلب فدخلها في غرة ذي الحجة.