قال في مجلة الشرق (١) : أما إنشاء المطبعة المارونية في حلب فكان سنة ١٨٥٧ من الحميد الأثر يوسف مطر ، وأول العملة فيها هو الداعي (نيقولادس كيلون) ، وأول مدير كان الخواجا سليم مطر خطار من بيروت أقام نحو سنة فخلفه في إدارة المطبعة القس فرنسيس هارون إلى سنة ١٨٧٠ ، وكان مديرها الثالث صاحب الإمضاء منذ ١٨٧٠ إلى ١٨٩٦ أي نحوا من سبع وعشرين سنة ، ثم سلمت إلى الخواجا سليم مطر وهو فيها كعامل ومدير لها. ثم سرد ما طبع في هذه المطبعة ومن جملة ذلك : ديوان ابن الفارض. ديوان فرنسيس مراش المسمى نظم اللآلي للمحبر الشمالي. غابة الحق له اه.
أقول : ثم تتابع إنشاء المطابع أهمل بعضها وبقي بعضها ، وفي الشهباء في هذه السنة وهي سنة ١٣٤٣ أربع عشرة مطبعة من ضمنها مطبعة الحكومة ومطبعتي التي دعوتها (المطبعة العلمية) وقد أسستها سنة ١٣٤١ بالاشتراك مع السيد عبد الغفور المسوتي مدير المدرسة الفاروقية التجهيزية وولدي محمد. غير أن حالة حلب العلمية والتجارية لا تتحمل هذا العدد من المطابع فهي لذلك غير رائجة والكساد قد استولى على جميعها.
سنة ١٢٧٤ : كان الوالي في حلب الحاج كامل باشا.
سنة ١٢٧٥ : كان الوالي في حلب محمد رشيد باشا.
سنة ١٢٧٦ : كان الوالي في حلب إسماعيل باشا.
سنة ١٢٧٧ : كان الوالي في حلب عصمت باشا.
سنة ١٢٧٩
تولية حلب لثريا باشا وتشكيله متصرفية دير الزور
قال في قاموس الأعلام : هو ثريا باشا ابن عثمان باشا الكركجي ولد بالآستانة سنة ١٢٤١ ، وبعد أن أتم التحصيل عيّن في غرفة ضبط الديوان الهمايوني في الباب العالي ، وبعد أن تقلب في عدة مناصب عيّن رئيسا للكتاب في سفارة باريس ، وفي سنة ١٢٧٥ حاز رتبة البكلربكية وعيّن متصرفا للقدس الشريف ، وفي سنة ١٢٧٩ رقي لرتبة الوزارة
__________________
(١) جلد ٣ صحيفة ٣٨٥.