دائرة الأشغال العامة
هذه الدائرة وظيفتها بناء الجسور والقناطر وتمهيد الطرق وغير ذلك من الأعمال ، وقد تأسست سنة اثنتين وثلاثمائة وألف أو بعد ذلك بقليل ، وكانت مؤلفة من مهندس ومعاون له ، وأعمالها منحصرة بتمهيد الطرق ، ثم صدر قانون في سنة ١٣٠٧ يكلف جميع العثمانيين من سن ١٧ إلى ٦٠ بالشغل أربعة أيام في السنة بدنا أو بدلا أو مالا ، وكان المهندس والمعاون يرجعان في أمورهما إلى لجنة مؤلفة من الوالي ومدير المصرف الزراعي وعضو من مجلس الإدارة. وبقيت تلك اللجنة إلى شعبان من سنة ١٣٢٩ ففيها صدرت إرادة سنية بإلغائها.
فهذه اللجنة أتمت من الأعمال ما يأتي :
تمهيد طريق لسير العجلات من حلب إلى الإسكندرونة وطوله ١٥٦ كيلو مترا.
وتمهيد طريق من طوب بوغاز (نقطة على طريق الإسكندرونة) إلى أنطاكية طوله ٣٦ كيلو متر وتمهيد ٢٠ كيلو مترا من الطريق التي بين حلب وبيره جك ومهدت العوارض قدر ١٠٠ كيلو متر ما بين حلب وبغداد ليكون صالحا لسير العجلات في موسم الصيف.
وأنشىء طريق من قرب كفرأنطون على طريق الإسكندرونة شمالا يمر من أعزاز ـ كلّز ـ عينتاب حتى مرعش ، وهو من مفرق الطريق إلى كلّز ٥٠ كيلو مترا ومنها إلى عينتاب ٥٩ ومنها إلى حدود مرعش ٣٤.
وفي سنة ١٣٢٩ شكلت هذه الإدارة على نسق الإدارات التي في بلاد الغرب من رئيس المهندسين ومهندسين ومناظرين وكتاب وصارت تقوم بهذه الأعمال على صورة فنية من إنشاء الجسور اللازمة للطرقات وغير ذلك.
وفي سنة ١٣٣٤ أنشىء طريق ما بين خان عفرين على طريق الإسكندرونة وبلدة راجو ، ولم تزل تشكيلات هذه الإدارة على هذه الصورة حتى سنة ١٣٤٠ ، ففيها تشكلت هذه الدائرة بصورة أنظم مما كانت عليه وزيد في نفقاتها مبلغ وافر ، لذا أمكنها أن تقوم بأعمال كثيرة في هذه السنين الثلاث وهي :