أموره واتخذ الرواق العلوي في القاسارية المعروفة بقاسارية خان العلبية مخزنين كبيرين مستطيلين باب أحدهما من سوق الجوخ وباب الثاني من سوق النحاسين.
وكان في مدخل باب الجامع الغربي مصبغة واسعة وراءها أول الجنينة فاتخذها منذ خمس سنوات مع ما يحاذيها من الجنينة خانا صغيرا حسنا بابه يقابل باب الخان المعروف بخان العبسي. والدكاكين التي على طرفي هذا الخان أخرجت قبل ذلك من هذه المصبغة ومن تلك الجنينة وألحق الجميع بأوقاف الجامع.
الكلام على جامع العادلية
موقعه في المحلة المعروفة بالسفاحية على التلة التي كانت معروفة بتلة عائشة ، وهو معدود من الجوامع العظيمة في حلب متقن البناء وقبليته مزخرفة بأنواع الزخرفة ، وهي قبة واحدة واسعة عظيمة الارتفاع ، وفي أطرافها الثلاث الشرقي والغربي والشمالي ثمانية أواوين ، والقنطرة على باب القبلية حجارتها نافرة مدلاة إلى الخارج ذات هندسة بديعة تحتها على طرفي مدخل القبلية عمودان من الرخام منقوشان بأبدع النقوش الملونة ، وأمام القبلية رواق عظيم ذو أعمدة صخمة ، ويكتنف القبلية من الجهات الثلاث جنينة حسنة فيها أنواع. من الأشجار تأتيك في زمن الصيف بنسيم لطيف. وفي الجهة الشرقية من القبلية تربة فيها قبور ذرية الواقف ، وفي السنة الماضية وهي سنة ١٣٤٢ صرف متولي الوقف فؤاد بك العادلي من ذرية الواقف في إصلاح هذا الجامع وتزيينه أزيد من ألفي ليرة عثمانية ذهبا فدهن قبليته بأنواع الدهانات البديعة وكشط جدرانها فعادت بيضاء كأن البناء خرج منها اليوم. وكانت سقوف رواقها التي بجانب الصحن من الخشب فرفعه لقدمه وتوهنه واتخذها من الحديد. وكان في غربي الرواق حوض مكشوف متى بقي الماء فيه أياما قلائل يظهر خبثه فحوله إلى قسطل واسع مغطى ذي حنفيات للوضوء فوقها رفرف من الحديد فحفظ بذلك من أسباب التلويث ومن التجلد في أيام البرد الشديد.
سنة ٩٦٠
تولية حلب إلى بيربك بن خليل بك الرمضاني
قال في السالنامة : ولي حلب هذه السنة بير بك بن خليل بك.
قال القرماني في الكلام على الدولة الرمضانية : ولي السلطان سليمان (بيري بك) بن