أولا جاويشا للكلار ثم كتخدا ثم رقي دفعة واحدة إلى وظيفة السلحدار للحضرة السلطانية ، وفي سنة ١١٤٠ زوجه السلطان ببنته عائشة وحاز شرف مصاهرة العائلة الملوكية فرقي لأجل ذلك إلى رتبة الوزارة ، ثم ولي أرضروم ، ولما استشهد الداماد إبراهيم باشا أودع ختم الصدارة إلى عهدة المذكور ، وفي ذلك الأثناء تولى السلطان محمود خان الأول [كان توليته سنة ١١٤٣ في ربيع الأول] فأبقي المترجم في منصبه ، وبعد مائة يوم عزل وعيّن واليا إلى حلب ثم لبغداد ثم أعيد إلى حلب ، وفي سنة ١١٥٠ توفي بها ، وفي رواية توفي في أرضروم ، وكان مع نحافة جسمه قادرا على إدارة الأمور حسن التدبير اه. ولم يذكر في السالنامة أنه تولى حلب مرة ثانية ، والمتبادر من كلام القاموس أنه أعيد إليها سنة ١١٥٠ أو سنة ١١٤٩ أي بعد بولاد أحمد باشا الآتي ذكره وتوفي سنة ١١٥٠.
سنة ١١٤٧
كان الوالي فيها بولاد أحمد باشا كما في السالنامة.
سنة ١١٤٩
ذكر تجديد مجرى نهر الساجور بعد انقطاعه
وفي بعض المسودات التي عندي ما ملخصه أن أرغون الكاملي لما ساق النهر إلى حلب سنة ٧٣١ وقف عليه أوقافا كثيرة ، ولم يزل النهر المذكور جاريا إلى حلب إلى أن حدثت زلزلة عظيمة في سنة ١٠٠٤ فهدمت جسرا له بالقرب من حلب وتعدى بعض القابضين على الماء وتهاون بأمره أهل حلب بالمجيء ولم يزل مقطوعا إلى سنة ١١٤٩ فاعتنى بشأنه أحد أكابر حلب يقال له نعسان آغا فقدم على سوقه وأوصله إلى حلب كما كان سابقا بعد أن أوقف عليه أوقافا أضافها إلى أوقاف أرغون المذكور.
وقال في مجموعة عند أحمد أفندي القدسي بعد أن ذكر ما قدمناه في حوادث سنة ٧٣١ : ثم تغلبت عليه (على نهر الساجور) أيدي الغاصبين فانقطع عن حلب إلى سنة ١١٤٩ فجدده أحد أكابر حلب يقال له نعسان آغا وأنشد في ذلك خطيب أموي حلب الشيخ علي الدباغ فقال :