سنة ٨٧١
ذكر تولية حلب للأمير يشبك البجاسي
قال في تحف الأنباء في هذه السنة في صفر مات برسباي البجاسي نائب دمشق ، فأرسل السلطان خلعة إلى برد بك الجمدار وقرره في نيابة دمشق وأرسل خلعة إلى يشبك البجاسي وقرره في نيابة حلب.
وفي جمادى الآخرة جاءت الأخبار من حلب إلى السلطان بأن رستم بن دلغادر (ملك مرعش) قد تحارب مع شاه سوار (نائب أبلستين) فرسم السلطان أن يخرج عسكر حلب لمساعدة رستم ، وهذا أول فتح باب الشر مع شاه سوار.
سنة ٨٧٢
ذكر فتنة شاه سوار نائب أبلستين التي ظلت
من هذه السنة إلى أن قتل في سنة ٨٧٧
قال ابن إياس في حوادث هذه السنة ، فيها جاءت الأخبار من حلب بأن خارجيا تحرك على البلاد يقال له شاه سوار ، فرسم السلطان للأمير برد بك الجمدار نائب حلب بأن يخرج إليه ، ثم جاءت الأخبار من بعد ذلك بأن برد بك نائب حلب لما خرج إلى سوار التف عليه وأظهر العصيان على السلطان وقصدا التوجه إلى الشام (١) ، فلما بلغ السلطان ذلك اضطربت أحواله وعين إلى سوار تجريدة وبها من الأمراء خمسة مقدمو ألوف اه.
ذكر وفاة السلطان خشقدم الظاهري
وسلطنة أبي النصر بلباي المؤيدي ثم خلعه
وسلطنة الملك الظاهر أبي سعيد تمر بغا ثم خلعه
وسلطنة الملك الأشرف قايتباي المحمودي
قال ابن إياس ما خلاصته : في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة توفي السلطان الملك الظاهر خشقدم الظاهري وله من العمر نحو خمس وسبعين سنة ، وكانت مدة
__________________
(١) يغلب على الظن أن ذلك خلاف الحقيقة وأنها ما سيأتيك قريبا.