إلى القلعة ، وفي ذلك الأثناء قامت الناس على أحمد الخباز في السقطية وجاؤوا به إلى القاضي فأمر برفعه إلى القلعة فذهب به الناس إلى الباشا ، فحال وصوله إلى السرايا أمر الباشا بقتله ففي الحال قطعوا رأسه. وفي ١٠ جمادى الثاني تقاتل اليكيجارية مع الأشراف وقتلوا أخا شيخ الدقاقين السيد أحمد وجرح اثنان أو ثلاثة من الأشراف وانهزم عدة أشخاص من اليكيجارية فانحازوا إلى محمد الخرفان أمير لواء الموالي بحلب فأرسل أعيان البلد وأكابرهم في طلبهم فما سلمهم وأبقاهم عنده.
وفي ١٢ منه عزل الحاج إبراهيم باشا وتسلم ابن الشيخبندر.
سنة ١١٩٣
ذكر تولية أحمد عزت باشا مرة ثانية
قال الطرابلسي : وفي أوائل سنة ثلاث وتسعين وجّه منصب حلب إلى الغازي أحمد عزت باشا ، وبعد حضوره توجه إلى نواحي أنطاكية واستقام بها عدة أيام ورحل منها إلى جبل الأقرع ، وفي أواسط شعبان ورد الأمر العالي بضبط أمواله لطرف الميري ونفيه إلى مدينة القدس الشريف وعيّنوا لذلك جبان أوغلي قبجي باشي فأتى به من الطريق إلى أن أوصله إلى تكية الشيخ أبي بكر وضبط جميع أمواله وأثقاله وخيله وعراه بحيث لم يبق معه شيئا وأخذه وتوجه به إلى القدس الشريف ورفع عنه أطواخه.
أقول : لا ذكر لهذا الوالي في السالنامة.
قال في قاموس الأعلام : هو كوتاهي الأصل ومن نسل كرميان بك لازم في الباب العالي وصار كتخدا الصدارة العظمى ، ثم نفي ثم صار أمين دار الضرب والترسخانة ثم أعيد إلى الكتخدائية ، وبعد قتل محمد باشا قائد السر عسكر في بكرش عيّن المترجم في موضعه فأبرز غاية الشجاعة والمهارة ، ثم على التعاقب عيّن واليا في ودين وأرضروم وحلب ، ثم صار محافظ المدينة المنورة ، وفي سنة ١١٩١ وقع منه تقصير في بعض وظائفه فعزل وعيّن متصرفا للقدس ، وفي سنة ١١٩٣ عزل من ولاية حلب وصودرت أمواله ثم أعيد لمتصرفية القدس ، وفي سنة ١١٩٥ عيّن محافظا لخوتين فتوفي هناك اه.
وذكر جودت باشا في تاريخه في حوادث سنة ١١٩٥ أنه بوشاية بعض الواشين عزل من حلب ونفي إلى القدس وصودرت أمواله ، ولما توجه إلى القدس خرج عليه قطاع