ترجمة قاني بك :
قال في المنهل الصافي : قاني بك ابن عبد الله الحمزاوي الأمير سيف الدين نائب حلب ، هو من مماليك الأمير سودون الحمزاوي الدوادار في الدولة الناصرية فرج ، ثم اتصل بعد موت أستاذه بخدمة والدي رحمهالله [هو تغري بردي الذي كان نائبا بحلب سنة ٧٩٦] هو وجماعة من إخوته وطالت أيامه عند الوالد إلى أن ثقل الوالد في مرض موته ففر قاني بك من عنده إلى الأمير شيخ المحمودي ودام عنده إلى أن تسلطن وأنعم عليه بإمرة عشرة بالقاهرة ، ثم نقله إلى إمرة طبلخاناه. (وبعد أن ذكر تنقلاته قال) : ثم نقله الملك الظاهر جقمق إلى نيابة طرابلس في أواخر سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة فباشر نيابة طرابلس أشهرا ونقل إلى نيابة حلب بعد الأمير جلبان في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة ، فتوجه إلى حلب وحكمها سنين إلى أن عزل عنها بالأمير قاني بك الأبو بكري الناصري البهلوان في سنة ثمان وأربعين أو في أوائل سنة تسع وأربعين ، ثم استقدم إلى الديار المصرية ، ثم أعيد إلى نيابة حلب ثانيا بعد عزل الأمير تنم بن عبد الله بن عبد الرزاق المؤيدي في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة وسر أهل حلب بعودة إليهم ١ ه.
قال السخاوي في الضوء اللامع : ثم نقله الأشرف بعد حلب وذلك في سنة ٨٥٩ (كما سيأتي) إلى نيابة دمشق ومات بها سنة ثلاث وستين ودفن بخانقاه تغري برمش تحت قلعتها وقد ناهز الثمانين ، وسر الدمشقيون بوفاته لكثرة جنايات مماليكه الذي استكثر منهم وجماعة بابه ، ومع ذلك فهو شديد الإسراف على نفسه سامحه الله اه.
قال أبو ذر : في رابع عشر جمادى الأولى وصل كافل حلب جانم من القاهرة إلى محل كفالته وأحضر بين يديه ما تحصل من الجهات في غيبته فقال لهم : هذه الدراهم لا يحل أخذها ، فقال له بعض وسائط السوء : متى تعففت وأظهرت العدل يخاف عليك من سطوات السلطان لأنه يقول إنما فعلت ذلك طلبا للسلطنة ، فأخذها كرها اه.
وصول ماء السمرمر إلى حلب :
قال أبو ذر : وفي سابع عشر جمادى الأولى وصل ماء السمرمر إلى حلب وخرج الناس إلى لقيه بالذكر والدعاء فأخرجوه إلى القلعة وعلقوه بمأذنة جامعها. ووقفت على كتاب قديم كتب إلى الممالك الشرقية بسبب أحضاره (وساق هنا الكتاب ولم أجد كبير