من مشاهيرها كالمرادي في ترجمته للأستاذين السيد شعيب وابن عمه السيد عبد الجواد الكيّالي الحلبي ، وكالمحبي في ترجمة الصدر محمد باشا الكوبريلي ، وربما تعرض لها بعض التعرض على ما أظن صاحب در الحبب في تاريخ حلب (١) ، وأخيرا صاحب الذيل لمعجم البلدان بعبارة وجيزة جدا ، وسنوالي إن شاء الله المقال على ما تحتويه البلدة من الآثار القديمة والحديثة وعلى ما ينشأ ويتفرع عنها وعن ملحقاتها من المحصولات والمستغلات وعن أحوالها الإدارية ودوائرها الرسمية بفصول ضافية نلتزم بها إعطاء كل ذي حق حقه مستوفى بالكيل الأوفى وكل آت آت (٢).
سنة ١٠٧٧
ذكر تولية حلب لحسين باشا
بعد محمد باشا أبي النور ولي حلب حسين باشا في هذه السنة وبقي في الولاية إلى سنة ١٠٨٠ كما في السالنامة.
قال المحبي في ترجمة حسين باشا الوزير المعروف بصاري حسين أي الأصفر : وكان من مشاهير الوزراء له الصولة الباهرة والهيبة العظيمة ، وكان فيه تلطف بالرعايا وانتقام من ذوي الكبر والمناصب ، ولي حلب مدة ثم نقل منها إلى نيابة الشام في سنة إحدى وثمانين وألف. ثم ساق المحبي آثاره في دمشق وأحواله فيها فراجعه إن شئت.
__________________
(١) أقول : تعرض لها في آخر صفحة من تاريخه حيث قال في ترجمة أبي يزيد بن أحمد المعري الكفر رومي ثم الإدلبي : إدلب الصغرى مريد سيدي علوان الحموي ويظهر أن وفاته في أواسط القرن العاشر ولم أجد لها ذكرا في كتاب قبل هذا التاريخ ، ويظهر أنها كانت قرية صغيرة لذا لم يتعرض لذكرها صاحب المعجم ولا ابن الشحنة في نزهة النواظر وإنما الأهمية في ذلك الحين لجارتيها معرة مصرين وسرمين حيث كان في كل واحدة منهما وال وقاض كما سيأتيك في حوادث سنة ١٠٩٧ وهذه كانت تابعة لواحدة من هاتين ، والفضل في تقدمها وعمرانها يرجع إلى محمد باشا الكوبريلي كما تقدم ذكره.
(٢) أقول : اخترمته المنية قبل بلوغه هذه الأمنية وكانت وفاته في ١٨ ذي الحجة سنة ١٣٤٢ رحمهالله.